تشاؤم الشارع سابق لأوانه و الخضر بحاجة إلى دعم الأنصار أكد وزير الشباب و الرياضة الهاشمي جيار بأن المنتخب الوطني سينشط فعاليات العرس الكروي العالمي بعيدا عن أي ضغط خارجي، معتبرا الأجواء السائدة وسط الشارع هذه الأيام مجرد تشاؤم سابق لأوانه ليس له أي مبرر مقنع، لأن " الخضر " كما قال حققوا الهدف المسطر باقتطاع تأشيرة التأهل إلى أكبر حدث كروي عالمي، و مهما كانت نتيجة المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا فإن اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري سيظلون أبطالا صنعوا ملحمة كروية بعد غياب طويل عن الساحة الكروية العالمية. جيار الذي كان ضمن الفوج الأول من المناصرين الجزائرين الذين شدوا الرحال يوم الأربعاء الفارط صوب جوهانسبورغ، خص النصر بدردشة خفيفة أشاد من خلالها بالعمل الجبار الذي ما فتئت تقوم به العناصر الوطنية من أجل السعي لتشريف العلم الجزائري في المونديال، ليعرج بعدها للحديث عن المواقف السلبية التي أصبحت تطبع المناصرين منذ المقابلة الودية ضد إيرلندا، حيث أوضح في هذا السياق بأن الإنتقادات التي وجهت للاعبين والطاقم الفني تعد بمثابة نكران للجميل، لأن هذا المنتخب صنع أفراح شعب بأكمله، وعدم الاقتناع بخيارات المدرب أو مردود لاعب معين لا يعني تجاوز الخطوط الحمراء، سيما وأن هذه الحملة جاءت عشية إنطلاق المونديال، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على الجانب المعنوي للمجموعة الوطنية.و انطلاقا من هذه المعطيات فإن وزير الشباب و الرياضة حاول الرد بطريقة غير مباشرة على موجة التشاؤم التي أصبحت تطبع الشارع الجزائري في لحظة الجد والحسم، حيث أكد بأن أمور الخضر تبقى في صدارة اهتمامات السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، سيما وأ ن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية في أكبر المحافل الكروية العالمية، كما أشار إلى أنه ظل على اتصال دائم بالمنتخب للإطلاع على أحوال اللاعبين، ومحاولة الرفع من معنوياتهم، قبل أن يخلص إلى القول بأن الأجواء السائدة وسط النخبة الوطنية تبعث على الكثير لا من الارتياح و التفاؤل، و هذا قبيل ساعات من موعد المقابلة الأولى ضد سلوفينيا، لأن التشكيلة على حد قوله لا تحتاج سوى إلى دفع معنوي جاد من ملايين الأنصار لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل في المونديال.جانب آخر عرج عليه جيار في حديثه للنصر، و يتعلق الأمر بإجراءات نقل نحو 2000 مناصر جزائري إلى جنوب إفريقيا، حيث كشف في هذا الشأن بأن الدولة الجزائرية تكفلت بقرابة 1864 مشجعا، بنقلهم إلى جوهانسبورغ لمؤازرة المنتخب الوطني في مباريات الدور الأول، لأن رئيس الجمهورية كان قد أعطى أوامر و تعليمات تقضي بإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان نقل أكبر عدد ممكن من المناصرين الجزائريين إلى جنوب إفريقيا، لأن التواجد الجماهيري الغفير يسمح بمواكبة الحدث العالمي، مادام المناصرون أصبحوا يشكلون حلقة هامة في تركيبة المنتخب، بالنظر إلى الدور الكبير الذي قاموا به طيلة المرحلة التصفوية، وهنا أصر وزير الشباب والرياضة على فتح قوس صغير لتفنيد الأخبار التي تداولتها بعض الصحف الوطنية والتي مفادها اندلاع مناوشات بين المناصرين الجزائريين عند تنقل الفوج الأول إلى جوهانسبورغ، إذ أن جيار قام سهرة أول أمس الخميس بزيارة إلى مقر الوفد الإعلامي بمدينة بريتوريا للحديث بشأن هذه القضية أين فند كل ما جاءت به بعض اليوميات.