بيت العود القسنطيني سيرى النور قريبا وانتظروا مفاجأة للجزائر أكد العازف العالمي نصير شمة أول أمس بقسنطينة أن أداء المديح الديني بالايقاع الموسيقي لا ينقص من قيمة هذا التراث كإبتهال وكنص ديني، بل بالعكس فإن الايقاعات الموسيقية تضفي عليه المزيد من التوهج الروحي والحميمية الشعورية والوجدانية. وقال الفنان الكبير نصير شمة في ندوة صحفية نشطها بنزل سيرتا على هاش مشاركته في فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد، أنه يعمل منذ سنين على إبراز قيمة التراث الصوفي عبر مشروع ثقافي كبير أطلقه عبر عدة عواصم عربية وأوروبية أسماه ليالي "العشق الالهي" حيث جمع حوله كما أضاف موسيقيين من مختلف الجنسيات لنشر هذا التراث على أوسع نطاق. أمير العود ذكر بأن الإنشاد الصوفي ينطلق من رؤية فنية ابداعية تمنح الفنان هامش الحرية للبحث عن الطرق التي تمكنه لإيجاد حالة فنية معبرة عن تلك العلاقة التي تربطه بالخالق، وحسبه أن كل التجارب التي خاضها حتى الآن مع الموسيقيين والفنانين قد كللت بالنجاح ولاسيما على مستوى التعاون حيث قدم ألحانا للعديد من المطربين مثل عفاف راضي ولطيفة العرفاوي وصباح فخري ولطفي بوشناق وغيرهم. مشيرا الى أنه يحضر لمفاجأة كبيرة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية التي شدد على ضرورة أن تكون في مستوى الجزائر التي استعادت عافيتها بعد سنوات الدم وهي اليوم تسجل عودتها بقوة الى المحفل الدولي من خلال حضورها اللافت في كل النشاطات، مشيرا الى أنه كما فعل مع مبدعين جزائريين ضمهم الى جوقه العالمي مثل عبد الرحمن بوحبيلة وعبد الجليل أخروف حيث وعد بأن التجربة ستتكرر في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية مع أصوات جزائرية أخرى. ولدى سؤاله عن بيت العود القسنطيني، لم يخف الفنان نصير شمة بأن هذا المشروع الذي من المنتظر أن يؤسس لحركة فنية كبيرة لازال لم ير النور بعد ميدانيا الا أنه قال أن زياراته المتكررة لمدينة قسنطينة جعلته يرعى بعض المبدعين وستكون بعض الأسماء الجزائرية حاضرة معه في شهر فيفري القادم في ملتقى أبوظبي لعازفي العود. وتحدث نصير شمة عن الأعمال الخيرية التي يبادر بها من خلال مشاريعه حيث قال أنها تمس الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد والحرمان مثل أطفال فلسطين وأطفال العراق مشيرا إلى مشروع مستشفى مرضى السرطان بالعراق الذي قال أنه تم بدعم عربي اسلامي كبير حيث توجت الجهود الداعمين بتوفير 800 سرير. بيت العود العربي الذي يجري إنشاءه في عدة أماكن من الوطن العربي يعتبره بيت فني وخيري وانساني يفيض بالحب ويشع منه الإحسان.