واشنطن رفضت وشايات وأكاذيب مغربية حول الجزائر * الجيش المغربي ينخره الفساد وعناصره محدودة التعليم رسم دبلوماسيون أمريكيون صورة مزرية للجيش الملكي المغربي حسب برقية سرية مؤرخة في أوت 2008، كشف عنها موقع " ويكيليكس". وأكدت هذه الوثيقة أن الجيش المغربي يقع فريسة لعدة مشاكل على رأسها الرشوة والفساد والبيروقراطية، وتردي المستوى التعليمي لأفراده، وكذا التهميش السياسي وقدم معداته وتجهيزاته العسكرية. وذكرت السفارة الامريكيةبالرباط في هذه الوثيقة أن الجيش المغربي يضم 218 ألف جندي (175 ألف من المشاة، 13 ألف من القوات الجوية و7800 من القوات البحرية) فيما يبلغ تعداد قوات الدرك التي تتبع مباشرة الملك 22 ألف عنصر. وحسب ذات الوثيقة فإن متوسط الأجور لعناصر الجيش المغربي يبلغ 270 دولارا، مشيرة إلى أن الصحراء الغربية تعد الإنشغال الأكبر لهذا الجيش، حيث وصل تمركز قواته بها في فترة لم تحددها الى70 بالمئة من مجمل تعداده. الوثيقة الامريكية التي شككت في قدرة المغرب على شراء معهدات عسكرية جديدة عالية الجودة بحكم ثمنها الباهظ والإمكانيات البسيطة للمملكة، أكدت أن الجزائر رغم أن الحدود مغلقة والعلاقات باردة بين البلدين " لا تشكل أي تهديد وشيك للمغرب". بعكس ما يدعيه المغرب الذي أشارت الوثيقة الأمريكية الى أنه قام بوضع مخططات استعجالية وقام بمناورات افتراضية وذهبت أوهام المغرب بشأن الخطر الجزائري المزعوم الى حد اتهام الجزائر بتطوير برنامج نووي عسكري بمساعدة إيران، مثلما أشارت الى ذلك مذكرة أمريكية أخرى مؤرخة في 21 نوفمبر2006 تم إرسالها من طرف السفارة الأمريكيةبالرباط بعد خمسة أيام فقط من اللقاء الذي جمع السفير الامريكي بالأمين العام لوزارة الخارجية المغربية لتلك الفترة عمر هلال بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي مذكرة دبلوماسية أمريكية مؤرخة في 31 جويلية 2007 تم تثمين نموذج التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، وأشارت المذكرة إلى أن المسؤولين في الرباط والذين من بينهم مسؤول مكافحة التجسس ياسين منصوري، أصيبوا بغيظ شديد من إشادة الدبلوماسية بالدور الذي تلعبه الجزائر في مكافحة الإرهاب وهو موقف عبرت عنه مساعدة الرئيس الأمريكي المكلفة بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب فرانسيس فراغوس تاونساند لدى زيارتها للرباط. وحسب ذات الوثيقة التي كشف عنها موقع ويكيليكس فإن المسؤولين في الرباط يتهمون الجزائر بعدم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ويحملون الحكومة الجزائرية مسؤولية ظهور التنظيم الارهابي " القاعدة في بلاد المغرب" غير أن الوثيقة الامريكية أكدت أن الجزائر نجحت في تشديد الخناق على "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ما اضطر هذه الأخيرة الى الإنضمام للقاعدة.