تلميذات الثانويات يرفضن تمديد ساعات الدراسة الى الخامسة والنصف مساء ناشد أولياء وتلميذات ثانويات بئر العاتر القائمين على شؤون التربية باعادة النظر في توقيت الخروج في الفترة المسائية حيث اعتبروا أن تمديد ساعات الدراسة الى غاية الساعة الخامسة والنصف أمرا غير مقبول خاصة وأن أغلب التلميذات يزاولن دراستهن بثانويات تبعد عن مقرات سكناتهن بعدة كيلوميترات والعودة في هذا الوقت يشكل خطرا على حياتهن في ظل غياب النقل الحضري وتنامي ظاهرة الاعتداءات والتحرشات. وقد دفعت هذه الوضعية بالكثير من المتمدرسات الى مغادرة مقاعد الدراسة فيما قررت الكثير من التلميذات التضحية بالساعات الأخيرة حتى يصلن الى بيوتهن قبل أن يرخي الليل سدوله وفي ذلك تأثير سلبي على مردودهن العلمي. وقد بات لزاما على الأولياء مرافقة بناتهم أثناء عودتهن لضمان سلامتهن أما التلميذات اللواتي يسكن في القرى والمداشر فحدث ولا حرج فهن يغادرن مساكنهن في الظلام ولا يعدن اليه الا في الظلام وهو ما يعرض حياتهن للأخطار وخصوصا في فصل الشتاء وأثناء الأيام الممطرة حيث تتوقف بهن أحيانا الحافلة التي تقلهن في نصف الطريق بسبب عطل اصابها فتتحول الرحلة الى كابوس حقيقي وهو الوضع الذي تعيشه تلميذات العقلة المالحة من حين لآخر واللواتي يتمدرسن بثانوية فارس الطاهر ببئر العاتر، وقد أكد الأولياء وبناتهم أنه لا مفر من اعادة النظر في هذا التوقيت رأفة بهم وحتى لا تكون النتائج هزيلة آملين من الجهات الوصية أخذ هذا الانشغال مأخذ الجد. وقد طرحنا على مديري ثانويات بئر العاتر انشغال التلميذات وقد اعتبروه موضوعيا وأكدوا أن لجوءهم الى هذا التوقيت لم يأت بمحض ارادتهم وانما أملته عطلة يوم السبت حيث كان التلميذ يدرس 6 أيام في الأسبوع قبل صدور مرسوم عطلة نهاية الأسبوع وبعد صدور المرسوم أصبح التلميذ يدرس 5 أيام في الأسبوع وهو ما نتج عنه اكتظاظ خلال هذه الأيام اين يتلقى التلميذ ما بين 6و8 ساعات في اليوم الواحد وبدلا من الخروج على الساعة الخامسة مساء أصبح يغادر الثانوية على الساعة الخامسة والنصف مساء.