ناشدت 10 عائلات تقيم بحي فرانسيس بضاحية " البلاص دارم " بالمدينة القديمة وسط عنابة السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري و العاجل، في محاولة لإيجاد مخرج من الوضعية الكارثية التي يعيشون على وقعها، خاصة و أن العائلات المعنية تقيم في بناية كانت قد تعرضت منذ أسابيع لحادثة انهيار جزئي، اثر تشققات وتصدعات كبيرة سبق وأن لحقت بها. سيما و أن البناية تتشكل من ثلاث طوابق، لكنها هشاشة جدرانها و أسقفها يجعل هذه العمارة عرضة للإنهيار الكلي في أية لحظة، مادامت الجدران الخارجية للبناية لم تعد تقوى على حماية السكان من الأمطار و برودة الطقس في فصل الشتاء، مما دفع بالسكان إلى توجيه صرخة إستغاثة لمناشدة مسؤولي الولاية بالسعي لإيجاد حلول عاجلة قبيل حلول فصل الشتاء.و أكد بعض ممثلي السكان للنصر بان جل قاطني هذه البناية يرغمون على الخروج إلى الشارع و المبيت في العراء كلّما هبت رياح خفيفة ، بصرف النظر عن كمية الأمطار المتساقطة، خوفا من تصدع الجدران و إنهيارها على السكان، و لو أن أرباب العائلات المعنية لم يهضموا القرار الذي اصدرته مصالح بلدية عنابة، و القاضي بهدم البناية، و قامت بتوجيه ثلاثة إعذارات لجميع السكان، رغم أن العائلات مازالت تطالب بضرورة إيجاد حل للوضعية العالقة، على إعتبار أن تنفيذ قرار الهدم يعني إخراج 10 عائلات إلى الشارع، و السكان يتمسكون بمطلبهم المتمثل في ترحيلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة، بعدما كانت العديد من العائلات التي كانت تقيم بنايات عرضة للإنهيار بالمدينة القديمة قد إستفادت على دفعات من سكنات إجتماعية إيجارية جديدة بضاحية بوقنطاس.