التعنت المغربي يدفع البوليزاريو للعودة إلى حمل السلاح هدد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز بالعودة إلى حمل السلاح في ظل إصرار الغرب على إفشال المفاوضات وتمكسه بموقفه المتعنت الرافض لمبدأ تقرير المصير. وقال الرئيس محمد عبد العزيز في حديث لصحيفة "اراثون" البيروفية، أن "الشعب الصحراوي على استعداد للكفاح مهما تطلب ذلك من الوقت والتضحيات من أجل الاستقلال ولا حديث عن يوم أو تاريخ محدد، ولا عن ما سيقدمه من تضحيات لكنه سيحقق النصر بكل تأكيد. وأضاف "لقد انطلق كفاح الشعب الصحراوي ضد اسبانيا ويتواصل ضد الإحتلال المغربي اللاشرعي في انتظار تحقيق الشرعية الدولية" مشيرا إلى أن هذا الشعب مسلح بالإرادة الصلبة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال وأنه - بحسب تعبيره - مجمع على المقاومة. وشدد على أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار مسجلة منذ 1966 لدى الأممالمتحدة وحلها يتم على أساس مبدأ تقرير المصير وحق الشعوب المستعمرة في الإستقلال طبقا للقرار 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة وكذا الرأى الستشاري لمحكمة العدل الدولية بلاهاي في 16 أكتوبر 1975 معتبرا أن الدفاع عن القضية الصحراوية مسؤولية تقع على عاتق كل الدول التي تحترم ميثاق الأممالمتحدة. وتابع الرئيس الصحراوي "نحن مع الشرعية الدولية عكس المغرب الذي يوجد خارج القانون" داعيا كافة دول العالم إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ودعم حق شعبها في تقرير مصيره. ولدى تطرقه إلى الإنتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان داخل الأراضي المحتلة قال الرئيس محمد عبد العزيز أن بعثة الأممالمتحدة (المينورسو) مجردة من صلاحيات مراقبة وحماية حقوق الانسان معربا عن استغرابه كون الأممالمتحدة متواجدة على أرض لاتحترم فيها حقوق الإنسان بل وأفظع من ذلك أرض محاصرة وممنوعة على الصحافة والمراقبين الدوليين. من جهة ا خرى أبرز الرئيس محمد عبدالعزيز أن الصحراء الغربية باعتبارها مستعمرة اسبانية سابقا ستكون لها مع اسبانيا ومع دول أمريكا اللاتينية علاقات متميزة ولهذه الاسباب تشجع فرنسا المغرب على البقاء في الإقليم. وأدان الرئيس الصحراوي بشدة المجزرة التي ارتكبها المغرب ضد النازحين الصحراويين في العيون واعتبرها من أسوأ الأحداث التي تعرض لها الشعب الصحراوي منذ 1975. وقال في هذا السياق " كانت تلك الأحداث مفاجأة حقيقية لنا تشبه تماما ما ارتكبته قوات الإحتلال المغربي في 31 أكتوبر 1975 إنها جريمة في الإنسانية لايمكن مقارنتها الا بالفاشية والعنصرية والأبارتيد" مشيرا إلى أنه لم يكن يعتقد يوما أن هذا يمكن أن يحدث في القرن الواحد والعشرين.