قدر المدير المكلف بالحالة المدنية على مستوى بلدية قسنطينة أن استعمال الإعلام الآلي في إعداد شهادات الميلاد الأصلية ببلدية قسنطينة سيقضي على المشاكل التي يعرفها إعداد و تسليم شهادات الميلاد، و هو ما يتم العمل به على مستوى القطاعات الحضرية التسعة التي تؤلف إحدى أكبر بلديات الوطن حيث بلغ فيها عدد المواليد 28920 مولودا جديدا العام المنقضي وحده. المدير بوصبع قال أن الإدارة ترغب في ترسيم عمال الحالة المدنية من المنتسبين لجهاز الشبكة الاجتماعية البالغ عددهم 35 عاملا منهم من قضى 15 سنة في مكانه يتقاضى 3000 دج شهريا و يقوم بإنجاز مهام صعبة في إعداد وثائق سيادة.المدير خلال الزيارة التي قام بها أعضاء مجلس الأمة يرأسهم لزهر مختاري رئيس لجنة الشؤون القانونية و الإدارية و حقوق الإنسان بالغرفة العليا للبرلمان قال أنه يتم يوميا بمصلحة الحالة المدنية لبلدية قسنطينة إصدار 600 شهادة ميلاد من نوع خ12 التي صارت وثيقة أساسية في إعداد ملفات بطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر البيومتريين و لكن الظاهرة الملفتة للنظر في بلدية قسنطينة أن عددا كبيرا من شهادات الميلاد الخاصة 12 بقيت عرضة للتلف لأن أصحابها لم يعودوا لتسلمها، المشكلة مثلما عبر رئيس وفد مجلس الأمة أن تلك الوثيقة خاصة جدا و لا تسلم منها نسخة ثانية و لذلك وجب إيجاد طريقة لتسليم الشهادات الخاصة لأصحابها، و قد ذكر مندوب القطاع قيام البلدية بتوجيه استدعاء لأصحاب الشهادات الخاصة لتسلم وثائقهم التي لا يمكنهم الحصول عليها مرة أخرى.بلدية قسنطينة تواجه مشكلة كثرة المواليد نظرا لافتقار البلديات المجاورة و حتى الولايات الأخرى لهياكل صحية و قد زاد ذلك من أعباء مصلحة الحالة المدنية التي تتلقى يوميا أكثر من 10 آلاف طلب للحصول على شهادات الميلاد الأصلية.مدير المصلحة تطرق إلى البيانات الناقصة على سجلات المواليد للحالة المدنية المؤشر عليها من السلطات القضائية و منها تخصيص مكان للبيانات المتعلقة بالزوجات (الأربعة المسموح بهن قانونا و شرعا) لصاحب شهادة الميلاد في السجل لكن دون تخصيص مكان في ورقة السجل الرسمي لتسجيل اسم الزوجة و لا حتى الزوجات في حالة التعدد.كما قال أن تنظيم العمل بالمصلحة يتم بتوزيع المهام بين 78 عاملا و فق بيانات السجلات البالغ عددها 3403 سجلات منها التي تعود لفترة ما قبل الاستقلال و قد تم نسخ بياناتها بواسطة جهاز سكانير بداية من سجلات 1920 إلى 2010، بينما تم إدخال البيانات الخاصة بمواليد بلدية قسنطينة في قاعدة بيانات أجهزة الإعلام الآلي الموزعة عبر القطاعات الحضرية التسعة للبلدية منذ 1976، و السبب في بقت بيانات المولودين قبل ذلك التاريخ المكتوبة باللغة الفرنسية غير منقولة على الشبكة الآلية للحالة المدنية.المدير قال أن تعليمات والي قسنطينة الأخيرة تقضي بتوسيع مهمة تسليم شهادات الميلاد خ 12 للقطاعات الحضرية التي تتولى تدريجيا مهمة تسليم شهادات الميلاد الأصلية 12 بواسطة شبكة الإعلام الآلي في أقل من أربع دقائق.