تبادل عشاق الأغنية الشعبية و بشكل خاص محبي عميدها الراحل الهاشمي قروابي فيديوهات نادرة لأعمال فنية خالدة و أغاني أسرت و لا زالت تسلب قلوب الملايين ، عبر المنتديات الإلكترونية تحضيرا لإحياء ذكرى ميلاد الفنان المطرب الموافق ل 6جانفي. و بالإضافة إلى الأغاني الخالدة للعميد الراحل لاقت إحدى الفيديوهات المقتطفة من شريط بثته قناة كانال ألجيري منذ سنوات، نقلت من خلاله أجواء حفل تكريمي مميّز خصته جمعية "أولاد الحومة " على شرف شيخ الأغنية الشعبية الهاشمي قروابي الذي غيبه الموت عام 2006. و ظهر الفنان القروابي كعادته بأناقته المعهودة و خفة روحه و تلقائيته و ثقته الكبيرة في النفس التي كانت مصدر إعجاب الكثيرين لا سيما تلاميذه، حيث برز إلى جانبه كل من الفنان حميدو و حسين لصنامي و نصر الدين شاولي والمطربة باية رحال. و كان اللقاء مؤثرا للغاية و هو ما عكسته تعليقات المبحرين و بشكل خاص مشجعي فريق ""usma الذين وجد في اعتراف عملاق الأغنية الشعبية بحبه و مناصرته لهذا الفريق شرفا و فخرا لهذا النادي الكروي. و مثلما كانت أغنية "البارح كان في عمري عشرين" حاضرة في برنامج "ألحان و شباب" في الحلقات الماضية، كانت أيضا محور اهتمام متذوقي الأغنية العاصمية الذين فضلوا إحياء ذكرى الفنان على طريقتهم بالاستماع و تبادل مقطع نادر للفنان و هو يغني رفقة مجموعة من الفنانين الجزائريين الشباب على طريقة "أكابيلا" هذه الأغنية الخالدة. و للتذكير فقد ولد الراحل الهاشمي قروابي يوم 6جانفي 1938 بالمرادية بالعاصمة و كبر بحي بلوزداد أين كرس وقته لكرة القدم و الموسيقى. و بدأ ولع القروابي بالموسيقى يتضاعف في الخمسينات من القرن الماضي، حيث التحق بالأوبرا بفضل محي الدين باشتارزي ، و غنى "مقرونة الحواجب" التي حققت نجاحا مذهلا ذاع بفضلها صيت الفنان و تتسع شعبيته إلى خارج الحدود الجزائرية. من أشهر ما أدى المطرب بالإضافة إلى رائعة "البارح"، أغنية "الحرّاز" ، "يوم الجمعة"... و غيرها من القصائد التي أثرت رصيد الأغنية التراثية الجزائرية و خلدت ذاكرته الفنية.