علم يوم الخميس انه ينتظر قدوم حوالي 60.000 مشارك من 130 بلد منها الجزائر الى المنتدى الاجتماعي العالمي المقرر من 6 إلى 11 فبراير بدكار لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة "بالأزمة العالمية متعددة الأشكال". و بهذه المناسبة ستكون العاصمة السنغالية وجهة مفضلة لهذا العدد الهام من المناهضين للعولمة الذين يعتزم المنظمون استقبالهم بالتنسيق مع دولة السنغال في "ظروف جيدة" حسبما صرح لواج توفيق بن عبد الله منسق المنتدى الاجتماعي العالمي و عضو في اللجنة التنظيمية. و اعتبر المختص في الاقتصاد و الباحث التونسي أن النقاشات و المحادثات حول المواضيع المدرجة في جدول الأعمال ستحتضنها هيئات الجامعة بدكار حيث سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان إنجاح هذا "الحدث الهام" الذي يعد ردا على المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس و اجتماع مجموعة ال20 . و من بين المواضيع الرئيسية التي تم اختيارها لهذه الجلسات نجد "تعزيز الطاقات و تعميق النضالات و اقتراح البدائل". و أكد بن عبد الله انه تم تنصيب ما لا يقل عن تسعة لجان عشية هذا الموعد العالمي من اجل دعم جميع المراحل المتعلقة بتنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي عبر إفريقيا و على مستوى السنغال البلد المضيف . و اعترف نفس المسؤول "بالصعوبات" التي تواجه جمع العتاد الضروري بسبب -كما قال- "الظرف الدولي الذي لم يمكن لجنة التنظيم من بلوغ التوقعات المالية التي حددناها لهذا اللقاء العالمي". و قال منسق المنتدى الاجتماعي العالمي "لقد قلصنا طموحاتنا على الصعيد المالي أمام نقص التمويل. كما أن الظرف الحالي و الأزمة الدولية لم يسهلا مهمتنا مما دفعنا الي الجوء إلى متطوعين افارقة ". و لدى تطرقه لخصوصيات الدورة ال11 اوضح السيد بن عبد الله انها ستشكل "منبرا" يتم من خلاله "التعبير عن جميع الاراء و الاستماع اليها في جو من الهدوء و الامن" كما اكد بشكل خاص على "البدائل" الواجب تقديمها من اجل مواجهة "ازمة الراس مالية و الحضارات". و اضاف بن عبد الله انه انطلاقا من هذا الموضوع الاخير (ازمة الراس مالية و الحضارات) سيحاول المشاركون "اعطاء الاجوبة المناسبة على ضوء المشهد الجيوسياسي الجديد المتميز بظهور اقطاب جديدة التي من شانها تغيير علاقات القوى السياسية و الاقتصادية في العالم". كما اشار ذات المصدر الى ان الحركات الاجتماعية "مطالبة بالتساؤل عن هذا التطور" مبرزا اهمية المنتدى الاجتماعي العالمي بالنسبة لافريقيا. لان افريقيا -كما قال- "مدعوة لمعرفة ما اذا كانت ستواصل ان تكون مصدرا للمواد الاولية وحقلا للنزاعات السياسية بين مختلف القوى حيث تلعب ورقتها الخاصة من خلال استغلال مواردها في مجال تنميتها الخاصة". و تساءل بن عبد الله عما اذا كانت "القارة الافريقية ستنتقل الى انشاء الثروات على اراضيها و ان تصبح عنصرا سياسيا فاعلا في العالم عكس ما كانت عليه في ماضي الحرب الباردة حيث كانت افريقيا +حقلا للصراعات بين القوى الكبرى+". كما اوضح المصدر ذاته ان المنتدى الاجتماعي الدولي سيشهد نقاشات حول "التغيرات الاجتماعية و السياسية التي تتم تحت ضغط المواطنين" و يتعلق الامر -حسب رايه- ب"الحديث عن الاثر السياسي لهذا التطور و كذا رؤية ما اذا كانت هذه التغيرات من شانها ان تؤدي الى تطور الشعوب على المستوى السياسي". و قد دعيت الى هذا المنتدى شخصيات عدة منها على الخصوص الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا و رؤساء كل من غينيا الفا كوندي و البنين يايي بوني و رئيس المفوضية الافريقية السيد جون بينغ و الامينة الاولى للحزب الاشتراكي الفرنسي السيدة مارتين اوبري.