سيتم في غضون جوان المقبل بسوق أهراس إنشاء "رتل متحرك" للحماية المدنية يتكون من 60 عونا من ضباط وضباط صف و14 شاحنة ما بين كبيرة وصغيرة وذلك للتصدي"وبشكل فعال" لحرائق محتملة في الغابات، حسبما أعلن عنه يوم الثلاثاء المدير الولائي للحماية المدنية. وأشار السيد جمال الدين بن غلاب بمناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية الذي جاء هذه السنة تحت شعار "دور المرأة في الحماية المدنية" إلى أن ولاية سوق أهراس تتربع على مساحات شاسعة من الغابات (82 ألف هكتار) أي ما يمثل 19 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية و وقوع جل غاباتها على الشريط الحدودي الجزائري-التونسي. ويضاف إلى الأخطار التي تعترض سوق أهراس إلى جانب حرائق الغابات حوادث المرور والفيضانات بفعل التساقط الكبير للأمطار (1.000 ملم سنويا) ما جعلها تصنف ضمن المناطق المعرضة للفيضانات، حسب ذات المسؤول مثمنا إجراءات الدولة المتخذة العام 2008 بخصوص إلزامية شهادة مطابقة البنايات للمواصفات والقضاء على السكنات الهشة التي تساعد بشكل فعال من تخفيف عدد الضحايا أو الجرحى لدى وقوع حوادث محتملة. وبعدما أكد على أن حماية الأرواح والممتلكات والبيئة من الحوادث والأخطار المحتملة على اختلاف أنواعها ومسبباتها "لا يقتصر على عناصر الحماية المدنية وحدها ولا على أعوان الأمن الداخلي للمؤسسات بل يتعداه ليشمل مختلف الأطراف من خلال الإسعاف الجماهيري". واعتبر أن الإسعاف الجماهيري بقدر ما يعمق معرفة المواطن بالأخطار وكيفية الوقاية منها فإنه في المقابل يجسد شعار "مسعف لكل أسرة" ويحفز على التدريب لمواجهة الكوارث مثمنا دور الإعلام والثقافة الوقائية لترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والتضامن والتكافل مع الآخرين. ولدى تطرقه لإدماج المرأة في هذا الجهاز المدني في مختلف التخصصات كطبيبات ومهندسات وممرضات مساعدات في التمريض بسيارات الإسعاف ونساء إطفائيات، أكد السيد جمال الدين بن غلاب بأن المرأة أثبتت قدرتها ومهارتها ميدانيا ما أدى إلى ترقيتها ضمن مختلف الرتب وتكليفها بعدة مهام حسب الكفاءة والتخصص. ولاقت تظاهرة "الأبواب المفتوحة" على الحماية المدنية إقبالا كبيرا للجمهور الذي استمع لمختلف الشروح المقدمة حول نشاط الحماية والوسائل المتطورة المستعملة في حماية الأشخاص والممتلكات فضلا عن تنظيم مناورة تمثلت في إطفاء حريق داخل أحد البنايات أبدع عناصر الحماية المدنية من رجال ونساء في سرعة وخفة إنجازها.