شكلت مراسيم افتتاح المرحلة الدولية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية" التي أشرف عليها سهرة يوم السبت رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فرصة لوزيري الثقافة والشؤون الدينية والأوقاف والمدير العام للمنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة للتأكيد على أهمية هذه التظاهرة. وفي هذا الصدد، أشارت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، إلى أن التظاهرة التي تمتد طيلة سنة "تضاف إلى المكاسب الثقافية للبلاد التي إحتضنت بنجاح تظاهرتي "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" وكذا "المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني". وذكرت الوزيرة بمختلف العمليات المنجزة في إطار هذه التظاهرة الدولية ويتعلق الأمر بانجاز عشرة فضاءات ثقافية جديدة وترميم 99 معلما تاريخيا ونشر 365 عنوان واخراج 48 فيلما حول مدينة تلمسان وإنتاج 19 مسرحية بالاضافة إلى برمجة إثنى عشر ملتقى دوليا وألفي جولة فنية عبر الولايات المجاورة. واعتبرت السيدة خليدة تومي أن النشاطات المبرمجة ستعزز لا محالة "مكانة الجزائر الأمازيغية الأصل والعربية من حيث اللغة والمسلمة في روحها وإيمانها". ومن جهته، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبوعبد الله غلام الله التنوع الثقافي والحضاري الذي تزخر به تلمسان مما جعلها توصف بجدارة "جوهرة المغرب العربي". وأوضح السيد أبوعبد الله غلام الله في نفس السياق أن تلمسان كانت أرض استقبال ومفتوحة لرجالات العلوم والعلماء والثقافة الذين وجدوا بها السلم والطمأنينة بعد ما طردوا من بلاد الأندلس. كما وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبوعبد الله غلام الله بالمناسبة تحية تقدير لمساهمة المرأة التلمسانية في ميداني العلم والفكر على غرار لالة مونيا التي كانت تنافس نظراءها من الرجال. ومن جهته، وجه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للعلوم والتربية والثقافة تحية تقدير لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا لجهوده المبذولة في إحياء المشهد الثقافي وتعزيز العمل الاسلامي المشترك. وأكد نفس المتدخل الذي ذكر بأهداف المنظمة المذكورة المصادق عليها في سنة 2004 بالجزائر العاصمة على أهمية إنشاء شبكة للتعاون بين البلدان الأعضاء من أجل ترسيخ القيم الأصيلة للثقافة الاسلامية. واعتبر المدير العام للمنظمة الاسلامية للعلوم والتربية والثقافة أن اختيار مدينة تلمسان لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 "يعد اعتراف من العالم الإسلامي برمته بمكانة هذه المدينة في الميادين الحضارية والثقافية والعلمية". وللإشارة، فقد أعقب مراسيم الافتتاح الرسمية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية" تقديم عرض فني اختير له عنوان "تلمسان صدى الإيمان" وذلك بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وشخصيات وطنية ودولية مدعوة من بينهم رئيس الجمهورية الأسبق السيد أحمد بن بلة.