سجل الصالون الوطني الأول للمناولة الذي اختتم يوم الخميس بالجزائر "اتصالات هامة" و "عروض جادة" بين متعاملين و مناولين حسبما صرح به لوأج عارضون في هذه التظاهرة الاقتصادية المختصة. في هذا الصدد أوضح أحد مسؤولي جناح الشركة الوطنية للنقل الجوي (الخطوط الجوية الجزائرية) حموش كمال أن المشاركة في الصالون كانت "جد مفيدة" مضيفا انه كان فضاء للتبادل بين المؤسسات و المناولين. و أضاف يقول أن "هذه التظاهرة قد سمحت لنا بالالتقاء بمسؤولين عن مطبعة الجيش الذين اقترحوا علينا إنجاز كافة وثائق السفر التي تستعملها الخطوط الجوية الجزائرية و التي يتم استيراد الأغلبية منها من ألمانيا". أما جمال بوشنب المسؤول التقني في الخطوط الجوية الجزائرية فقد أعرب عن "مفاجأته" لتعرفه خلال الصالون الوطني الأول المعكوس للمناولة عن مناول جزائري يصنع قطع غيار تستعمل في إنتاج أجهزة توقف إحدى طائرات ايرباص. و بسبب نقص التصديق تضطر الشركة المغربية لميكانيك الدقة الموجودة بجيجل إلى إرسال منتوجها إلى فرنسا من اجل تصديقه قبل أن يتم تسليمه إلى زبونها الأجنبي الذي هو نفسه مناول مع مصنع ايرباص الأوروبي. كما شكل هذا الصالون فرصة للخطوط الجوية الجزائرية لإعادة ربط الاتصالات مع الشركة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية التي كانت تمونها خلال سنوات ال90 و مطلع 2000 بعتاد خدمة المطارات على غرار السلالم التي يتم استيرادها حاليا من الخارج. من جانبهم أعرب بعض مسؤولي جناح الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عن ارتياحهم للسير الحسن للصالون و عديد الاتصالات التي قاموا بها مع مناولين محليين. في هذا الصدد أوضح سعيد خفاش المسؤول التقني بسوناطراك أن مجموع المناولين الذين زاروا جناح الشركة لاقتراح منتوجاتهم قد تم تسجيلهم و أن عروض خدماتهم سيتم تقديمها إلى المديرية العامة. و أضاف يقول أن "كثيرا من المناولين ينشطون في مجالات على غرار إعداد الخرائط أو ميكانيك الدقة المستعملة في تصنيع و صيانة التوربينات و آلات الضغط و المضخات كانوا مقنعين و يمكنهم في المستقبل المناولة مع سوناطراك". أما مسؤول جناح مؤسسة بناء و التصليح البحري فقد أكد على ضرورة تمديد هذه التظاهرة الاقتصادية التي سمحت بتقارب حقيقي بين المؤسسات و المناولين. و أوضح هذا الضابط السامي أن مؤسسة البناء و الإصلاح البحري هي مؤسسة تابعة لقيادة القوات البحرية تعمل مع العديد من المناولين المحليين في إطار مهامها المتمثلة في تصميم و إنجاز و تجارب البناء البحري. و تأسف مصطفى طاهر و هو مسؤول جناح مؤسسة ميناء الجزائر كون هذا الصالون "لم يحظى بالاهتمام الكافي من قبل الإعلام". و اعترف من جهة أخرى بان الاتصالات التي أجراها مع المناولين "كانت مفيدة جدا" و أعرب عن أمله في تجسيدها. ويعد هذا الصالون الذي تدوم أعماله أربعة أيام فرصة لمانحي الخدمات الجزائريين من الاطلاع على الاحتياجات الحقيقية و تطلعات المؤسسات المشاركة في مجال المنتوجات و الخدمات. ويندرج هذا المعرض الأول الذي تنظمه الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات و بورصات جهوية للمناولة في إطار جهود الدولة لتطوير النسيج الصناعي الوطني والتوصل إلى خفض فاتورة استيراد المناولة -التي تمثل حوالي 6 ملايير دولار سنويا- ب30 في المائة على الأقل على المديين القصير والمتوسط حسبما أكد المنظمين. ويخصص الصالون لمانحي الخدمات و المستفيدين منها "حصريا" للمؤسسات الوطنية أو الخاضعة للقانون الجزائري قصد تعزيز علاقاتهم مع المناولين و مانحي الخدمات الجزائريين. و شاركت في الصالون حوالي 50 شركة.