تيسمسيلت- استقبلت الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد (تيسمسيلت) حوالي 30 ألف زائر في الفترة الممتدة من مارس المنصرم إلى غاية بداية جوان الجاري حسبما أفاد به مدير دار الحظيرة. وأوضح عبد القادر مسلوب أن الموسم السياحي الذي يمتد من 21 مارس الى 21 جوان بحظيرة الأرز قد سجل إقبالا كبيرا للزوار مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت توافد قرابة 10 ألاف سائح بهذه الغابة الجذابة. وقد تميز الموسم السياحي الحالي بحظيرة المداد بتوافد عدد كبير من العائلات القادمة من داخل الولاية وخارجها كالجزائر وبومرداس وغليزان وتيارت والمدية والشلف والجلفة وعين الدفلى حيث يزداد عدد الزوار خلال العطل المدرسية ومع نهاية الأسبوع وفق ذات المصدر. كما استقبلت الحظيرة الوطنية للأرز منذ بداية السنة الجارية عدة وفود علمية ضمت طلبة وأساتذة جامعيين قدموا من جامعات الجزائر ووهران والشلف وتيارت والمسيلة وقسنطينة وذلك في اطار إعدد بحوث تطبيقية في مجالات ذات صلة بالثروة الحيوانية والنباتية والبيئة والتنوع البيولوجي. واستقطب هذا الفضاء الطبيعي نوادي وجمعيات رياضية من عدة ولايات بغية اجراء تحضيرات بدنية استعدادا للمنافسات الوطنية والجهوية لا سيما أن الحظيرة الوطنية للأرز تعد مكان مناسب جدا للرياضيين بفضل توفرها على الهواء النقي والبساط الأخضر فضلا على ارتفاعها ب 1923 متر على مستوى سطح البحر حسب نفس المسؤول. وأضاف عبد القادر مسلوب أنه بالرغم من أهمية هذه الغابة كمنطقة جذب سياحي الا أنها لا تزال بحاجة الى عدة مرافق ضرورية لتطوير وترقية السياحة الغابية. ومن جهتها أوضحت المديرية الولائية للسياحة أنه قد تم اقتراح خلال السنة الماضية استحداث منطقة للتوسع السياحي بداخل الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد تشمل على انجاز مرافق للاستقبال وميادين لألعاب الأطفال وأماكن مخصصة للنزهة والراحة ومرافق خدماتية على غرار المطاعم والمقاهي. للاشارة تتربع الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد (50 كلم شمال عاصمة ولاية تيسمسيلت) على مساحة تقدر ب 3425 هكتار وتضم 72 نوعا من الحيوانات المحمية منها 10 أنواع بالنسبة للثدييات وثلاث أنواع من الزواحف و30 من الحشرات و29 نوعا من الطيور.