دمشق - أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد أن "سوريا ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة" مشيرا الى أن التعامل مع "الخارجين عن القانون واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقائه وزير خارجية لبنان عدنان منصور في دمشق أن "سوريا ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة وأن التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها". من جانبه جدد منصور رفض بلاده الكامل لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية مبينا أن "استقرار لبنان هو من استقرار سوريا وأن ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والأخوة". وناقش الجانبان خلال اللقاء -حسب سانا- الأوضاع اللبنانية بعد تشكيل الحكومة الجديدة إضافة إلى الأوضاع في سوريا والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها. وكان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي سلم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الأربعاء الماضي دعوة من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى للوزير منصور منذ تعيينه وتشكيل الحكومة اللبنانية في 13 جوان الماضي برئاسة نجيب ميقاتي التي ضمت 13 وزيرا جديدا و11 وزيرا من الحكومة السابقة و5 وزراء من حكومات سابقة. وتشهد عدة مدن سورية خروج مواطنين في مظاهرات تطالب بحريات عامة ومطالب إصلاحية تزامنت مع أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة" فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف ل "قمع المتظاهرين". كما شهدت عدة مدن سورية في الآونة الأخيرة منذ بدء حركة الاحتجاجات في مارس الماضي قيام البعض بإقامة حواجز وقطع طرقات إضافة إلى القيام بأعمال تخريب وحرق لممتلكات عامة وخاصة ما دفع الجيش إلى التدخل في هذه المدن.