الجزائر - أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة الشيخ بربارة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن انطلاق أول فوج من الحجاج نحو البقاع المقدسة سيكون يوم 8 من شهر أكتوبر. و أشار بربارة خلال ندوة صحفية الى أنه تمت برمجة 48 رحلة خلال الذهاب و نفس العدد عند الإياب مع إمكانية برمجة أعداد أخرى من الرحلات عند الحاجة. و فيما يخص الإجراءات التي سطرتها السلطات المعنية و الرامية إلى ضمان راحة و سلامة الحجاج الميامين أكد بربارة على اكتمال مختلف التحضيرات الخاصة بنقلهم و إقامتهم مشيرا إلى أنه يجري العمل على توفير 36 ألف فراش بمعدل واحد لكل حاج. و في ذات السياق نوه المتحدث بالجهود المضنية التي باشرتها السلطلت في سبيل كراء اقامات للحجاج تبعد عن الحرم الشريف مسافة 1200 متر كحد أقصى على اعتبار أن هذا الأخير يخضع لعملية توسعة. وأضاف أن السنوات القادمة ستكون "صعبة" بالنسبة للحجاج خاصة كبار السن نظرا للأشغال التي تشهدها مطارات السعودية و الحرم الشريف. و في إطار الجهود التي تبذل لتسهيل أداء مناسك الحج كشف بربارة أن الفترة التي سيقضيها الحجاج الجزائريون بالبقاع المقدسة حددت ب 34 يوما بدل 45 يوما و هي المددة التي كانت السلطات السعودية قد حددتها في البداية نظرا لأشغال التوسعة التي تشهدها مطاراتها مع العلم أن هذه الفترة خلال السنوات المنصرمة كانت لا تتجاوز الشهر. ودعا بربارة جميع الحجاج المقدر عددهم هذه السنة ب36 ألف حاج الى التحلي بالسلوك الذي "يليق بالحاج الجزائري و الإبتعاد عن السلوكات غير المسؤولة التي تصدر من بعض الحجاج و التي لا تليق بتعاليم ديننا الحنيف" حاثا اياهم على الاستعداد لتحمل متاعب و مشاق الحج كونه ليس "رحلة سياحية". و جدد المدير العام للحج و العمرة تاكيده على عدم التزام الديوان الوطني للحج و العمرة بالتكفل بالحجاج غير النظاميين مشيرا إلى تسببهم في مشاكل جمة للجنة المرافقة. من جهة أخرى كشف بربارة عن اقصاء 43 شخص من الحاج بسبب حالتهم الصحية حيث أن البعض منهم مصاب بالقصور الكلوي و بمرض القلب فيما أثبتت الشهادات الطبية استحالة تحمل البعض الآخر من المقصيين مشاق هذا الركن. كما حذر المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة الوكالات الخاصة من أي تقصير في خدمة الحجاج متوعدا اياهم بالتشهير بهم في حالة مخالفتهم لدفتر الشروط. و بهدف ضمان أداء الحجاج لأداء مناسك الحج بصورة صحيحة من الناحية الفقهية و الروحية حث بربارة الحجاج على ضرورة الاستماع إلى تعليمات البعثة المرافقة لهم.