سطيف - سيشرع قبل نهاية يناير 2012 في اعتماد نظام الرسائل الهاتفية القصيرة (أس.أم.أس) موجهة للفلاحين بشكل يتيح لهم فرصة التعرف على جديد القطاع، حسب ما أعلن عنه اليوم الأربعاء بسطيف المدير العام للمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي. وأوضح السيد عبد الحميد يحياوي ل وأج خلال افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول "أدوات الإرشاد الفلاحي المدارس الحقلية والحقول الإرشادية" " بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص بأن هذا النظام "سيضمن إيصال المعلومة إلى الفلاح بشكل يتيح له فرصة التعرف على كل ما يخص القطاع بصورة أسرع وأكثر فاعلية ". وسيتم في هذا الإطار وضع بطاقية خاصة تشمل كل من توجه إليهم هذه الرسائل القصيرة من فلاحين وممثلي الإرشاد الفلاحي عبر البلديات يتم ضبطها بالتنسيق مع مديريات المصالح الفلاحية والمديرية العامة للغابات وكذا الغرف الفلاحية عبر الولايات، حسب ما أشار إليه السيد يحياوي. وأفاد نفس المسؤول بأن أزيد من 30 ألف رسالة قصيرة خاصة بالثلاثي الأول من السنة المقبلة 2012 هي الآن جاهزة كما أن نظام الإرسال جاهز تماما ويبقى فقط عقد اجتماع تنسيقي عما قريب مع مختلف الفاعلين في القطاع للتعريف بهذا النظام ومناقشته. وسيسمح نظام الرسائل القصيرة بمد جسور التواصل والاتصال بالفلاحين ومرافقتهم وبالتالي تقريب سياسة القطاع الهادفة إلى تحقيق تنمية مستديمة خاصة فيما تعلق بسياسة التجديد الفلاحي التي سطرتها الوزارة الوصية حسب ما أضاف نفس المتحدث. واعتبر ذلك أداة من أدوات الإرشاد الفلاحي خاصة وأن سياسة الإرشاد الفلاحي تستدعي الوقوف إلى جانب الفلاح ومرافقته لمنحه الثقة في العمل الجماعي التضامني مع إرشاده حول كيفية المحافظة على البيئة بما يخدم البرامج الوطنية المسطرة لتطوير القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي. من جهته، أكد نائب مدير البحث والإرشاد الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد محمد خياطي خلال إشرافه على افتتاح أشغال هذا الملتقى بأن الوزارة المعنية تقوم الآن بتطبيق مناهج الإرشاد الفلاحي بحيث تصير هناك أدوات للترشيد الزراعي تطبق في الميدان على غرار المدارس الحقلية والحقول الإرشادية. "نسعى في الوقت الراهن إلى وضع آليات وأدوات ميدانية لتطبيق سياسة التجديد الفلاحي على أرض الواقع وذلك بمعية جميع الفلاحين ومن خلال الشراكة"، يقول السيد خياطي. وأكد بالمناسبة كذلك على الأهمية التي تشكلها هذه الأدوات والآليات " في تطبيق سياسة موحدة على أرض الواقع في كل الولايات لتحقيق انسجام وتنسيق بين عمل الفلاحين من جهة وكل الفاعلين بالقطاع من جهة أخرى". واعتبر خياطي هذا اللقاء الذي حضره إطارات ومختصين في الإرشاد الفلاحي يمثلون 24 ولاية بالبلاد فرصة لمناقشة كيفيات تسيير هذه الأدوات خاصة فيما تعلق بالحقول الإرشادية والمدارس الحقلية من أجل التوصل إلى أفكار جديدة. وتهدف مثل هذه اللقاءات حسبه، كذلك إلى دراسة إمكانية تنفيذ هذه الأدوات على أرض الواقع ومناقشة إمكانية تعميمها على جميع الولايات من خلال تنصيب ثلاث (3) ورشات ستعمل على مدى يومين للخروج بتصور يتم رفعه للوزارة الوصية.