الجزائر - ترى صانعة أمجاد المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد (سيدات) في سنوات الثمانينات زهور قيدوش ان لاعبات المنتخب الوطني اللائي سيشاركن في الطبعة 20 من البطولة الإفريقية المقررة بالمغرب (10 إلى 21 يناير) قادرات على رفع التحدي في بطولة ستكون فيها المنافسة قوية بالنظر إلى قوة المنتخبات المنشطة لها. واعتبرت صاحبة القذفات النارية في عهدها سواء مع المنتخب الوطني او مع فريقها ناديت الجزائر أن المنافسة الإفريقية بالنسبة لفتيات المدرب الوطني مراد أيت وعراب ستكون صعبة وعسيرة لكن امل الصعود على منصة التتويج يبقى قائما بالنظر إلى الروح القتالية التي تتسم بها رفيقات اللاعبة نسيمة دوب و عزمهن على التالق في موعد الرباط وسلا حسب ما أكدت زهور قيدوش في تصريح ل"واج". وبلهجة متفائلة ممزوجة بالتحفظ أكدت نجمة الكرة الصغيرة السابقة انه من الصعب بما كان التكهن بالنتيجة التي يمكن للمنتخب الوطني النسوي ان يحققها في الموعد القاري بالنظر إلى قوة المنتخبات المنشطة لها على غرار انغولا و تونس و الكونغو وكوت ديفوار وكذا اختلاف المعطيات المتعلقة بطريقة التحضير و البنية المورفولوجية و الاستعداد البسيكولوجي خلال المنافسة. وفي هذا السياق اوضحت قيدوش انه في "المواعيد التنافسية القوية يكون مستوى التحضيرات امرا محددا وهاما فلا نستطيع مهما كانت عزيمتنا قوية ان نواكب في ادائنا منتخبا لعب عدة مقابلات في بطولة عالمية مثل ما هو الحال مع المنتخب الانغولي و بدرجة أقل المنتخب التونسي. وبخصوص الميدالية الذهبية التي احرزها المنتخب الوطني في الالعاب الرياضية العربية التي جرت بالدوخة القطرية مؤخرا اكدت المتحدثة ان "التتويج باللقب العربي يبقى أمرا مشرفا و محفزا على تحقيق الاحسن في المستقبل لكنه بالمقابل لا يعكس بالضرورة المستوى الحقيقي للفريق بالنظر إلى تواضع الفرق المشاركة في دورة الدوحة اذا علمنا ان تونس شاركت في الدورة بالمنتخب الثاني". " شيء جميل ان فتياتنا عادت باللقب العربي من الدوحة لكن هذا اللقب كان في متناولهن بالنظر إلى مستوى الدورة عموما الامر سيكون مختلفا في موعد المغرب الذي ستكون فيه المنافسة على اشدها مع عمالقة اللعبة, مستطردة "أن الالعاب العربية على تواضع مستواها كانت بمثابة محطة اعدادية ما قبل تنافسية مهمة للمنتخب". وبالمناسبة حرصت قيدوش على توجيه دعوة للقائمين على الرياضة الجزائرية إلى اعطاء اهمية كبيرة لكرة اليد النسوية على وجه الخصوص باعتبار ان هذا الاختصاص يبقى واعدا وبامكانه تحقيق نتائج مشرفة في المستقبل القريب خاصة اذا كانت فيه المتابعة من المدرسة التي كانت و لا تزال وستبقى المشتلة الحقيقية لقطف المواهب".