ورقلة - صرح وزير الصحة الكوبي روبيترو موراليس أوخيدا يوم الثلاثاء بورقلة أن بلاده تسعى إلى تطوير علاقتها مع الجزائر في مجال التعاون الطبي. وأوضح موراليس أوخيدا خلال زيارة التفقد التي قام بها إلى المؤسسة الإستشفائية لطب العيون بمدينة ورقلة أن تواجده في الجزائر يندرج في إطار في إحياء الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و كوبا وإحياء الذكرى الخمسين أيضا للتعاون الطبي الذي أسس له الرئيس فيدال كاسترو في أكتوير 1962 " مضيفا أن الجزائر تعد "أول دولة تقيم هذا النوع من التعاون مع كوبا". و أشار موراليس أوخيدا الذي كان مرفوقا بالسفير الكوبي بالجزائر أنه سيتم هذه السنة توسيع هذا التعاون مضيفا أن زيارته للجزائر تهدف أيضا إلى "تقييم ما تم إنجازه لحد الآن في مسار هذا التعاون" مشيرا أن هناك 500 من الممارسين الطبيين الكوبيين متواجدين في الجزائر "لتقديم مساهمتهم في مجال الصحة العمومية لفائدة الشعب الجزائري". وأوضح وزير الصحة الكوبي أنه بحث مع مسؤولي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر "إمكانية توسيع و بصفة أكثر" التعاون في المجال الصحي خاصة ما تعلق بتكوين الإطارات الطبية واستعمال منتوجات الصناعة الطبية و الصيدلانية الكوبية. وأشرف الوزير الكوبي خلال زيارته لولاية ورقلة التي دامت يوما واحدا على جلسة عمل جمعته بالإطارات الطبية الكوبية العاملة بورقلة .كما تفقد بالمناسبة مختلف أقسام هذا المرفق الطبي الذي يتوفر على تجهيزات طبية حديثة تخص مجال طب العيون. وبلغت التكلفة المالية لهذا المرفق الإستشفائي الذي سيتم فتحه في القريب لفائدة المرضى أكثر من 1.6 مليار دينار دون احتساب تكلفة المعدات الطبية حسب توضيحات مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. وسيساهم هذا المرفق الصحي في معالجة المصابين بأمراض العيون خاصة و أن الجهة تعرف وعلى غرار العديد من المناطق الصحراوية إنتشارا "ملحوظا" لأمراض العيون كالرمد الحبيبي و غيره من الأمراض الأخرى كما أضاف ذات المسؤولين. ومن المرتقب أن تتدعم المنطقة الجنوبية بالوطن بمستشفيين مماثلين لطب العيون و ذلك بعدما تم إنجاز مستشفى الوادي وأوشكت أشغال الإنجاز على نهايتها بالنسبة لمستشفى بشار إلى جانب برمجة مشاريع صحية مماثلة بكل من سطيف و تلمسان و تمنراست كما ذكرت من جهتها مسؤولة مركزية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.