الجزائر - يعود مغني الشعبي سيدعلي دريس بعد غياب دام عشر سنوات "لكن بمقربة من الجمهور" بألبوم جديد يحمل أغنيتين لم تنشرا من قبل من سجل شاعر القرن ال19 خالد المنداسي. سؤال: لم تنتج أي ألبوم منذ حوالي عقد من الزمن هل يمكن أن يعتبر هذا الألبوم على أنه ألبوم العودة جواب: صحيح أنه لم أنتج أي ألبوم منذ عشر سنوات لكن هذا الألبوم ليس بمثابة عودة لأنني أعتقد أنني لم اغب أبدا عن الساحة الثقافية. كثيرا ما أشارك في تظاهرات فنية و أنشط منذ 16 سنة حصة "قهوة و لتاي" المخصصة لموسيقى الشعبي على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية و أمارس الاغنية الشعبية بالرغم من انني لست مختصا. يحتوي الألبوم الذي ألفت ألحانه نصين من سجل شاعر القرن ال19 خالد المنداسي اكتشفتهما ضمن ثمانين قصيدا من ديوان قاضي محمد "الكنز المكنون في الشعر الملحون" و الذي دون سنة 1910. و لم يغني أحد قصيدتي "مكمول الزين و البهاء" و "الشمعة" من قبل. سؤال: كيف فكرت في أداء نصوص غير معروفة جواب : ما شجعني على تسجيل الأغنيتين استحسان العارفين لهما عندما أديتهما للمرة الأولى خلال حفل نظمته مؤسسة "فن و ثقافة" بالجزائر التي كانت تنظم مساء كل أربعاء "قعدة شعبي" و لاحظت أن الفنانين الذين كانوا يتداولون على المنصة يرددون تقريبا نفس السجل و ذلك ما دفعني لتقديم شيء جديد لقي صدى إجابيا فقرت تسجيل الأغنيتين. سؤال: هل في ذلك وسيلة لبعث موسيقى الشعبي و تقريبها من جمهور الشباب جواب : حتى و إن كان من الصعب لإيجاد نصوص جديدة و ممتعة في سجل أغنية الشعبي لعرضها على الجمهور اعتقد أن مثل هذه المبادرات سيساهم في بعث هذا النوع الموسيقي و بإمكان الشعبي أن ينبعث بأشكال مختلفة من خلال مثلا أداء أغاني ألفها شعراء معاصرون أو الطقطوقة التي قد تكون امتدادا للشعبي لجلب اهتمام جمهور الشباب بالقصيد. و لهذا فإن مدارس و جمعيات الموسيقى الأندلسية و المهرجان الوطني لموسيقى الشعبي المخصص لاكتشاف المواهب الشابة تلعب دورا هاما بهذا الصدد على أن تجد هذه المواهب فضاءات و مجالات للتعبير عن قدراتها لكننا نتقر مع الأسف لهذه الفضاءات.