الجزائر - حذر وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي يوم الجمعة من استغلال المؤسسات التكوينية في الحملة الإنتخابية للتشريعيات القادمة باعتباره "خرقا لقوانين الجمهورية". وأوضح خالدي في اختتام الندوة الوطنية حول "التحضيرات للدخول المهني الخاص بدورة فيفري" أن المؤسسة التكوينية يمكنها "توعية" الشباب وتحسيسهم بأهمية المشاركة في الإنتخابات باعتبار ذلك "واجب وطني دون الترويح لأي حزب سياسي" داخل المؤسسات التكونية. وبخصوص التحضير للدورة التكونية لشهر فيفري أقر خالدي بوجود "ضعف" في مجال "التسيير" بالرغم من توفر كل الإمكانيات المادية و البشرية. ولتجاوز هذا الضعف دعا الوزير إلى "وضع برنامج تأهيلي مستعجل للإطارات الولائية" لتكوينهم في مجال "التسيير" خاصة فيما يتعلق بتسيير مراكز التكوين المهني من حيث ضبط الميزانية والإستغلال الأمثل للقاعات والتجهيزات الموجودة على على مستوى المراكز. كما طالب من إطارات القطاع تجسيد الإقتراحات المنبثقة عن عمل الورشات الخمسة التي باشرت أشغالها أمس الخميس على أرض الميدان. وللإشارة فان الندوة الوطنية حول التحضير للدورة التكونية لفيفري انطلقت أمس بتشكيل خمس ورشات عمل خصصت لبحث اجراءات الدخول التكويني للدورة القادمة. وقد أوصت الورشة الأولى المخصصة لموضوع توجيه المترشحين للتكوين باستخدام الإنترنت في عملية التوجيه والتسجيل الامر الذي دعت اليه الورشة الثانية التي عكفت على بحث إدخال تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات في قطاع التكوين المهني. أما الورشة الثالثة التي خصصت لدراسة التنظيم البيداغوجي فاوصت بضرورة توحيد برنامج التكوين على مستوى جميع المراكز وتوفير" دليل" لكيفية استغلال هذا البرنامج. ومن جهتها دعت الورشة الرابعة الخاصة بتكوين المؤطرين البيداغوجيين بمنح عناية خاصة للتكوين باعتباره "محورا أساسيا "في العملية التكوينية بينما طالبت الورشة الخامسة المخصصة لاستغلال التجهيزات الى إضافة مادة صيانة التجهيزات على مستوى جميع المؤسسات التكوينية لاسيما منها الخاصة بصيانة اجهزة الكمبيوتر. ويذكر ان دورة فيفري توفر 250.000 منصب بيداغوجي جديد موزعة على 249 تخصص و شعب مهنية اخرى من بينها 21 تخصصا تم فتحه في إطار التكوين التأهيلي فتح 9 منها بطلب من بعض القطاعات كالفلاحة والتنمية الريفية على غرار تخصص التغذية الصحية والنظافة.