الجزائر - أكد كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد الجزائري يوم الأربعاء أنه ينبغي على الأحزاب السياسية العمل من أجل تحفيز المواطنين على المشاركة ب"كثافة" في انتخابات العاشر ماي المقبل. وأعتبر بن سالم في ندوة نظمتها يومية "الشعب" حول دور الاحزاب في تحفيز المواطن على المشاركة في التشريعيات المقبلة الاستحقاق القادم "فرصة تاريخية" أمام الشعب الجزائري لتحديد مصيره ومستقبله بيده من خلال التصويت على البرامج الكفيلة بتلبية انشغالات المواطنين. وفي هذا الشأن حث المتحدث المواطنين على ضرورة اختيار البرامج التي تراعي خصوصيات المجتمع الجزائري وعدم الانسياق وراء الخطابات الشعبوية التي لا تجدي نفعا والتي تعد في مجملها بعيدة عن الواقع المعيش للشعب. كما دعا بن سالم مختلف التشكيلات السياسية إلى تقديم مترشحين مكونين سياسيا ويتمتعون بالكفاءة والنزاهة اللازمة لتأدية مهامهم كممثلين للمواطنين وهذا من أجل استعادة الثقة "المفقودة" بين المواطن ومنتخبيه. وفي هذا السياق أشار الأمين العام لحزب التجديد إلى ضرورة تكوين مناضلين حقيقيين داخل الأحزاب يتمتعون بروح التضحية والمسؤولية من أجل بناء الوطن وخدمة المجتمع وهذا للقضاء على ظاهرة "المتاجرة السياسية" من طرف أصحاب المال. ولكي يقوم نواب الشعب بمهنتهم على أكمل وجه اشترط المتحدث ضرورة وضع أخلاقيات لممارسة مهنة النائب البرلماني وهذا حتى يستطيع المنتخبين محاسبة منتخبيهم وتكون للأحزاب القدرة على تقديم حصيلة بانجازاتهم وإخفاقاتهم في البرامج المقدمة أثناء الحملات الانتخابية. وفيما يتعلق بعزوف المواطنين على الانتخابات أوضح بن سالم أن وجود نفس الوجوه والبرامج ونفس الخطاب في كل استحقاق انتخابي هو ما أدى بالمواطن إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات. كما أشار المتحدث في نفس السياق إلى "المفارقة" الموجودة بين النسبة المتدنية لمشاركة المواطنين في الانتخابات في المدن الكبرى رغم الوعي والإمكانات المتوفرة على عكس المدن الصغرى التي تكون فيها نسبة المشاركة مرتفعة "رغم نقص الوعي وقلة الإمكانيات". وأعتبر بن سالم المواطن "المسؤول الأول" عن طبيعة النظام الذي سيتشكل بعد الانتخابات القادمة لأنه هو من سيختاره ولدى يجب عليه المشاركة بايجابية حتى يختار الأنسب والأصلح ولا يترك المجال ل"الانتهازيين". كما اعتبر بن سالم المشاركة الكثيفة للمواطنين بمثابة "جدار صد" لمن يريد تزوير الانتخابات وكذلك لمن يريد التشكيك في نزاهة الاقتراع والإجراءات المتخذة من أجل شفافيته. وثمن المسؤول الأول عن حزب التجديد الجزائري مبادرة رئيس الجمهورية بتنصيب لجنة من القضاة للإشراف على الانتخابات كما اعتبر أن الحديث عن تزوير الانتخابات سابق لأوانه وأن اللجان المعينة من أجل السهر على شفافيتها هي من ستقرر ذلك بعد الانتخابات وليس الآن. وحول مشاركة المرأة في حزب التجديد الجزائري قال بن سالم أن وجودها يجب أن يكون حسب الكفاءة والتكوين السياسي واعتبر النقاش الدائر حول ضرورة وجودها في المجالس المنتخبة "غير مجد" على اعتبار أن المرأة قد أثبتت وجودها في كل الميادين وهي ليست بحاجة إلى تقنين وجودها. وحول تحالف حزب التجديد الجزائري مع أحزاب أخرى صرح بن سالم أنه قبل الانتخابات لاتوجد هناك تحالفات لأن الحزب له مرشحيه وبرنامجه الخاص به ولكنه لم يستبعد ذلك بعد نتائج الانتخابات.