داكار - أظهرت نتائج أولية غير رسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم الاحد حصول الرئيس السنغالي عبد الله واد ومنافسه الرئيسي ماكي سال على عدد متقارب من الأصوات مما يشير إلى احتمال إجراء جولة إعادة بين الحليفين السابقين. ونقلت مصادر صحفية عن جان بول دياز وهو حليف سياسي لسال قوله "نعتقد ان الجولة الثانية ستكون بين ماكي سال والرئيس عبد الله واد". واضاف ان الفرز الداخلي لحملة سال (50 عاما) أظهرت أن الفارق بينهما بضع نقاط مئوية. من جهته قال أرونا ندوفيني ضيوف وهو مستشار سياسي في حملة سال " اننا نظهر للعالم كله أننا نغير هذا البلد دون حرب أهلية" في إشارة إلى قوة سال في الانتخابات. ويرى المتتبعون ان هذا الاتجاه قد يتغير بسرعة لان الرئيس واد يحظى بدعم كبير في المناطق الريفية من السنغال والتي فد تأتي منها الأرقام بشكل أكثر بطء. كما أن واد أعلن أنه واثق من تحقيق فوز في الجولة الاولة من الانتخابات. وقال امادو سال وهو متحدث باسم واد انه لم ترد أصوات كافية بعد للتوصل إلى نتائج. ويجب على أي مرشح الحصول على الأغلبية قاطعة من اجل تحقيق الفوز في الجولة الأولى والا فانه سيتم إجراء جولة إعادة بين أكثر من مرشحين حصلا على أصوات . ولم تعلن لجنة الانتخابات السنغالية أي الاقام رسمية بعد. وأدلى الناخبون في السنغال أمس بأصواتهم في انتخابات رئاسية رافقتها أجواء من التوتر المتصاعد منذ إعلان الرئيس عبد الله واد (85 عاما) ترشحه لولاية ثالثة فيما دعت المعارضة إلى اقتراع جديد من دونه إذا أعيد انتخابه. وأثار التوتر السياسي في هذا البد مخاوف على الاستقرار حيث اقترح الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون اوباسنجو رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي في السنغال "تجنب الفوضى" عبر تحديد ولاية واد الذي يحكم البلاد منذ 12 سنة بسنتين إذا أعيد انتخابه لكن المعارضة رفضت هذه التسوية. وسقط بين ستة قتلى و15 قتيلا خلال شهر واحد في تظاهرات معظمها محظورة طالبت بسحب ترشيح واد وقمعتها السلطات.