الجزائر - يطمح المنتخب الجزائري للمبارزة لتحقيق نتائج " مشرفة" من خلال اشراك 43 رياضيا في منافسات الطبعة 19 للبطولة العربية للعبة (أشبال وأواسط) التي تستضيفها قاعة الشهيد حرشة حسان (الجزائر) من 9 إلى 15 مارس. ويشارك في هذا الحدث الرياضي العربي أكثر من 200 رياضي ( ذكور واناث) يمثلون 11 دولة منها الجزائر التي ستواجه بالتأكيد منافسة شديدة من طرف منتخبات عربية لهالا باع طويل في هذا الاختصاص, على غرار قطر تونس والامارات العربية المتحدة, علما أن فئة الأشبال ستشكل الأكثرية بالنظر إلى النتائج الايجابية التي حققها المبارزون الجزائريون في بطولة البحر الابيض المتوسط (فبراير) ووقبلها البطولة الافريقية في ديسمبر بالجزائر. وجدير بالذكر ان الفريق الوطني عاد إلى اجواء المنافسة مجددا من خلال البطولة الافريقية بعد غياب دام ثلاث سنوات تبعا للعقوبة التي سلطتها الهيئة الدولية على المكتب الفيدرالي. واحرزت الجزائر على المرتبة الثانية في البطولة القارية بميدالية ذهبية واحدة , فضيتان وبرونزية, فيما احتلت مصر الصدارة بحصدها اكبر عدد من الميداليات, 18 منها من المعدن النفيس. غياب بعض المنتخبات سيكون أكبر حافز للعودة إلى الواجهة. وتشهد هذه الطبعة غياب بعض المنتخبات القوية والمرشحة لحصد أكبر عدد من الميداليات, على غرار مصر التي اعتذرت عن الحضور منذ مدة. أما البحرين ولبنان فكان من المنتظر أن يشاركا في هذه الدورة غير أنهما لم يؤكدا ذلك للهيئة الجزائرية التي اعتبرتهما ''غائبتان'', حسبما صرح به رئيس الاتحادية عبد الرؤوف برناوي ل (واج). ''انتظرنا تأكيدات وفدي لبنان والبحرين لكننا لم نتلق اية مراسلة إلى حد الآن, لذا تعتبران غير معنيتان بهذه البطولة''. من جهتها اعتذرت مصر عن حضور موعد الجزائر, دون ذكر الأسباب, رغم تألق منتخبها إفريقيا وافتكاكها على مختلف الميداليات في جميع التخصصات خلال دورة ديسمبر 2011 بالجزائر. و يذكر أن أغلبية المبارزين الجزائريين ينتمون إلى الأندية العاصمية خصوصا من فريق المجمع البترولي. ''الجزائر تمتلك المؤهلات لاحتضان الدورة العربية'' ويرى رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة عبد الرؤوف برناوي أن الجزائر '' تمتلك جميع الوسائل الملائمة تحسبا لاحتضان هذه الفعالية الرياضية''. وفيما يتعلق بجانب التنظيم فإن الإتحادية الجزائرية للمسايفة اختارت سبع لجان تتكفل بالايواء, النقل, الاطعام, التشريفات والاستقبال, التموين, الطب والاعلام. أما على مستوى الإقامة فسيتم توفير مجموعة من الفنادق بالجزائر العاصمة, في حين تم تخصيص عشرة حافلات مجهزة لنقل الوفود المشاركة, حيث ستكون تحت تصرف هذه المنتخبات طوال البطولة. وفيما يخص حفل افتتاح البطولة , فقد أكد رئيس الهيئة الفديرالية أنه ''سيكون من المستوى العالي ويدوم نصف ساعة ويتضمن عدة مفاجآت''. وبخصوص التحكيم وفرت الهيئة الفيدرالية خمس كاميرات, حيث ستكون من أبرز الوسائل المستعملة ''وهي التي أثقلت كاهل المنتخبات الافريقية التي عجزت عن فعل ذلك في أوقات سابقة'', حسب تصريح برناوي. وفيما يتعلق بالدورة العربية فمن المنتظر أن يحضر بعض مسؤولي هذه الرياضة على المستويين القاري والعالمي. وسيكون نائب رئيس الاتحاد الدولي للمسايفة حاضرا خلال الفعاليات اضافة إلى رئيس الإتحادية الإيطالية والمسؤول الاول عن الاتحادية الفرنسية لهذه الرياضة وكذا رؤساء الإتحادات الاوروبية و المتوسطية والافريقية. موعد الجزائر ... أفضل امتحان قبل التحديات الكبيرة القادمة وترى الهيئة الجزائرية للمسايفة أنه من أبرز الاهداف المسطرة من خلال هذه الدورة هو قياس مستوى الفريق الجزائري قبل بطولة العالم والبطولة الافريقية المؤهلة للالعاب الأولمبية 2012. وبعدما وفرت الوزارة الوصية قاعة غرمول الفيدرالية, أعطى وزير الشباب والرياضة, الهاشمي جيار, موافقته على استغلال اتحادية المبارزة خمس قاعات أخرى بكل من ولايات سطيف, سيدي بلعباس, وهران, الشلف وعنابة. وسيتم إشراك المدربين الأجانب في القاعات الفيدرالية للرفع من مستوى هذه اللعبة في الجزائر. وفي هذا السياق أكد برناوي أن مسؤول الهيئة الايطالية وعده '' بإرسال أحسن المدربين الإيطاليين إلى الجزائر''. ومن جهة أخرى, ستنظم الجزائر بطولة الالعاب الاورومتوسطية سنة 2013, حسبما علم من قبل الاتحادية الجزائرية للمسايفة. جدير بالذكر أن عشر دول ستشارك في هذه الفعالية وهي: الكويت والعراق (22 رياضيا) والأردن (20 مبارزا) وتونس والإمارات العربية المتحدة وقطر (17 مبارزا) والمغرب (10 رياضيين) وفلسطين (5 مبارزين) واليمن (4) وسوريا (3 رياضيين) والجزائر (البلد المضيف بمجموع 43 مبارزا).