انتقد رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم للمهرجانات والتجمعات لمناضلي ومتعاطفي أحزابهم عبر عدة مدن من الوطن في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم دعاة المقاطعة و دعوا الى التوجه بكثافة الى مكاتب الاقتراع لإحداث التغيير المنشود. وشجب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى من سيدي بلعباس دعاة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة "بما فيهم الجماعة المسماة "القاعدة" والجهات التي تعيش في بحبوحة بقطر بعد تورطها في المأساة الوطنية التي عرفتها البلاد لأكثر من عشرية كاملة" كما قال. واضاف اويحيى في هذا الصدد قائلا "ربيعنا كان في شهر مارس 1962 عندما أرغمنا المستعمر على الرحيل" مؤكدا في نفس الوقت أن الجزائر "مستهدفة" من قبل امبريالية جديدة تسعى الى "استنزاف" ونهب ثروات بعض البلدان باسم الديمقراطية. ودعا الامين العام للتجمع الوطني في تدخله المواطنين الى الرد على هذه الحملات بالذهاب بقوة الى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي القادم مشيرا أن الجزائر "مستهدفة من خلال هذه التحركات الجديدة التي تقف وراءها نية زعزعة استقرار البلدان التي تتوفر على الثروات والإمكانيات". وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في ذات الشأن أن الواقع الذي تعيشه بعض البلدان التي عرفت أحداث ما بات يعرف بالربيع العربي " يؤكد بأن الديمقراطية والتغيير لم تكن إلا شعارات" واصفا هذه الأحداث "بالطوفان العربي". ومن جهته إعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد سعيد من معسكر أن الإمتناع عن التصويت في تشريعيات 10 ماي المقبل يعد تزكية للأمر الواقع. وأضاف محمد سعيد في هذا الصدد قائلا أنه "على الممتنعين عن التصويت التوقف عن الشكوى إذا بقي النواب الفاشلون في مواقعهم بعد التشريعيات" كونهم متسببين في تلك النتيجة. وذكر المتحدث أن أكبر مستفيد من تراجع نسبة المشاركة هم المسيطرون حاليا على مؤسسات الدولة ومنها المجلس الشعبي الوطني داعيا المواطنين إلى التصويت يوم 10 ماي لأي مترشح أو بورقة بيضاء "لإفشال مساعي زرع اليأس التي تمارسها بعض الدوائر التي تخيفها المشاركة الواسعة للمواطنين في الإنتخابات فتفتعل الأزمات والمشاكل ومنها رفع أسعار المواد والخضر واسعة الإستهلاك". اما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم فقد دعا مناضلي وانصار حزبه الى حشد أكبر عدد ممكن من الناخبين للتصويت يوم 10 ماي القادم على قائمة جبهة التحرير الوطني وذلك عن طريق العمل الجواري. واكد ذات المسؤول أن حزبه يراهن على الشباب في الاستحقاقات القادمة لأن "هؤلاء الشباب لا يعرفون الاعوجاج و لا بد لهم ان يقوموا ب كشف المفسدين و محاربة الفساد. و قال بلخادم أن الفساد "لا يقتصر فقط على الرشوة واختلاس الأموال و المحسوبية بل يمتد "لاستعمال النفوذ من أجل حماية المال غير المشروع" مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني تراهن على الشباب من أجل مكافحة هذه الظاهرة . ومن جهة أخرى اغتنم بلخادم الفرصة لتهنئة المعاقين بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مذكرا بأهم انجازات الحكومة في هذا المجال و داعيا إيهاهم في نفس الوقت لابداء آرائهم يوم 10 ماي المقبل. ومن الدويرة (غرب الجزائر العاصمة) دعا رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي في جولة جوارية الى وضع مناخ عمل ملائم لتطويرالنسيج الصناعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرفع من المعوقات البيروقراطية أمام المستثمرين. وخلال زيارة قام بها لمصنع انتاج المواد المخبرية (التحاليل الطبية) الذي انشئ منذ 24 سنة لتمويل المستشفيات والمخابر بحاجياتها من هذه المواد قال المتحدث ان حزبه لديه العديد من الاقتراحات والافكار الاقتصادية القادرة على تطوير وترقية عمل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من اجل حماية المنتوج الوطني من خلال تسهيل الاجراءات الادارية ومراجعة القوانين التي تحتكم اليها ومكافحة البيروقراطية والتخفيض الجبائي واعادة النظر في اتفاقيات عقود الشراكة. وكان السوق الجواري لمدينة الدويرة الوجهة الاخرى لرئيس هذه التشكيلة السياسية لتبادل اطراف الحديث مع مجموعة من التجار حيث اطلعوه بالمناسبة على جملة المشاكل "المعروفة" التي يكابدونها جراء الفوضى والتسيب في هذا الفضاء التجاري . وكان المنسق العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشرمة قد دعا امس من بلدية خليل ببرج بوعريريج الشباب الى "التعبير عن اختيارهم وفرض إرادتهم" لجعل يوم 10 ماي المقبل "ربيعا عربيا على الطريقة الجزائرية". ودعا المنسق العام لهذا الحزب في هذا السياق المواطنين عموما والشباب على وجه الخصوص إلى توخي "الحيطة واليقظة" لإحباط أي محاولة تستهدف تقسيم بلدهم.