شكل موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية محور المباحثات التي اجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت بتونس مع الرئيس التونسية محمد المنصف المروزقي . وابرز الرئيس الفلسطيني الذي شرع في وقت سابق من نهار يوم السبت في زيارة رسمة الى تونس بان تونس يمكنها ان تؤدي دورا معتبرا في مجال المصالحة بين الفلسطينيين بغية التوصل الى إنهاء "حالة الشقاق" بين أطراف الساحة الفلسطينية. وبين انه بحث مع الرئيس المنصف المرزوقي المسار السياسي الفلسطيني التي شرع فيه ضمن اطار الاممالمتحدة وما تبعه من مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على متابعة هذا المسار سواء في إطار اللقاءات والاتصالات الثنائية أو في نطاق لجنة المتابعة العربية. وبخصوص العلاقات الفلسطينيةالتونسية أفاد الرئيس محمود عباس أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجنة الوزارية بين الطرفين . وبخصوص الدور التونسي في المصالحة الفلسطينية اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية السيد عدنان منصر أنه يفترض تفعيل اتفاق" الدوحة" معربا عن" استعداد" بلاده لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء في فلسطين كما اعرب عن الارادة في "بذل كل ما يمكن في هذا المجال". وأعلن أن تونس تعتزم قريبا تنظيم مؤتمر حول موضوع الاسرى الفلسطينيين وهو ألامر الذي اصبح محل اتفاق مبدئي بين الاطراف الفلسطينية مشددا على ان مثل هذه المبادرة التونسيةالفلسطينية ستمكن من حشد وتحسيس العالم بالقضايا المصيرية المتصلة بالوضع الفلسطيني كما ستدعم تونس للمضي قدما في مساعيها لتجسيد الاتفاقات السابقة ومنها اتفاقات الدوحة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد شرع يوم السبت في زيارة رسمية لتونس بدعوة من الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي تستغرق اربعة ايام يبحث خلالها مع المسؤولين التونسييين تطورات القضية الفلسطينية وملفات التعاون الثنائي وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها للرئيس محمود عباس الى تونس منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي والاولى منذ تسلم الائتلاف الحاكم في تونس بقيادة حركة النهضة زمام السلطة في البلاد . وابرزت مصادر مطلعة ان المباحثات بين الجانبين الفلسطينيوالتونسي ستتناول بحث مجالات التعاون التي تخدم القضية الفلسطينية وكذلك إطلاع القيادة التونسية على آخر مستجدات القضية الفلسيطنية من حيث المفاوضات المتعثرة مع الجانب الاسرائيلي وكذا ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وأسباب تعثر تطبيق الاتفاقات السابقة. وخلال هذه الزيارة سيقوم الرئيس محمود عباس بوضع الحجر الاساسي لمقر السفارة الفلسطينيةالجديدةبتونس كما سيزور مقبرة الشهداء الذين سقطوا على اثر الغارة الصهيوينية على بلدة حمام الشط قرب العاصمة التونسية في اكتوبر 1985 . ومعلوم أن تونس شهدت في الآونة الأخيرة زيارات العديد من مسؤولي حركة حماس الفلسيطينية من ضمنها زيارة اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسيطنية المقالة التي أثارت كثيرا من الجدل في الساحة السياسية التونسية.