بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، جولة عربية تشمل زيارة كل من تونس وليبيا لبحث تطورات القضية الفلسطينية وملفات التعاون الثنائي مع البلدين. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن ”عباس سيلتقي في تونس، التي يصلها مساء السبت، الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي وعددا كبيرا من المسؤولين التونسيين بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعضاء في المجلس التأسيسي إضافة إلى الجالية الفلسطينية هناك”. وذكر المالكي أن عباس سيؤكد في تونس على العلاقات الثنائية وآليات تطويرها والاتفاق على تفعيل اللجنة الوزارية التونسية الفلسطينية المشتركة. وأضاف أن عباس سيصل بعد ذلك بيومين إلى العاصمة الليبية طرابلس حيث يلتقي كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية بالإضافة للتركيز على مجالات تعاون كثيرة وآليات تقديم المساعدة الفلسطينية في ملفي إعادة أعمار ليبيا وانتخاباتها القادمة. وتعد زيارة عباس إلى ليبيا الأولى من نوعها منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر الماضي بعد شهور من احتجاجات شعبية تخللها تدخل عسكري دولي ضده. أما زيارته إلى تونس فتكون الثانية منذ اندلاع ثورة 14 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، والأولى منذ اعتذاره في يناير الماضي عن المشاركة في احتفالات مرور عام على الثورة التونسية، على خلفية توتر رافق زيارة رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية إلى تونس.