أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مساء الخميس بتيارت على إعادة الأمل للشباب من خلال محاربة أشكال اليأس التي انتشرت في المجتمع. وأوضح مناصرة لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة المحاضرات "مصطفى مكي" في إطار الحملة الإنتخابية بحضور جمع غفير من المواطنين أن "خطاب الانجازات لم يعد يغري أحد ولم يعد يبعث الأمل في نفوس البطالين" مبرزا أنه "لا حل ولا مستقبل للجزائر إذا لم نستطع أن نعيد الأمل للشباب من خلال محاربة اليأس المتواجد في المجتمع". وردا على من إنتقد إستعمال الإسلام من طرف أحزاب لأغراض سياسية أبرز المتدخل أن الإسلام لادخل له في اليأس مشيرا إلى وجود"أطراف تخشى من الإسلام لذلك تتحدث عن الإسلاموفوبيا" متنبئا بخسارة هذه الأطراف في معاركها السياسية المقبلة كونها "لن تقدم شيئا للمجتمع إلا اليأس". وحمل مناصرة الأحزاب التي هي في السلطة مسؤولية الوضع الحالي كالفقر والاحتجاجات وانتحار الشباب حرقا والهجرة السرية مضيفا أن "كل الانجزات التي تحققت لحد الآن في كفة والاحتجاجات في كفة أخرى". ولدى تطرقه لقطاع التربية إنتقد نفس المتحدث السياسة المنتهجة في هذا الاطار معتبرا ان مستوى التربية والعلم بالجزائر قد تدهور بسبب كثرة الاضرابات التي باتت تؤثر سلبيا على التحصيل العلمي للتلاميذ داعيا إلى التكفل الجيد بالوضعية الاجتماعية للأسرة التربوية. كما اعتبر تحديد عتبة الدروس لفائدة المقبلين على إمتحان شهادة الباكالوريا "نوعا من الفساد" مضيفا أن الهدف من ذلك هو البحث عن الاستقرار "المناسباتي". ودعا رئيس جبهة التغيير المواطنين إلى المشاركة بكثافة في التشريعيات لانتخاب برلمان قوي يساهم في سن الدستور الذي من شأنه صون كرامة الجزائريين مبرزا أن حزبه أعد برنامجا من شأنه "تقوية وتطوير البلاد في شتى الميادين السياسية والإقتصادية و الإجتماعية". وأكد أنه "حان وقت التغيير الحقيقي الذي يضع حدا نهائيا للظلم والفساد والنهب والرداءة في المؤسسات والهياكل الاقتصادية والاجتماعية وكل أشكال الحقرة والبيروقراطية".