شهد المركز الانتخابي التابع للسفارة الجزائريةبأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) توافدا مقبولا للجالية الجزائرية المقيمة بهذه الإمارة في اليومين الأولين من الإنتخابات التشريعية التي انطلقت أمس السبت. و في هذا الإطار أكد سفير الجزائر بدولة الإمارات العربية السيد حميد شبيرة أن نسبة مشاركة الجالية الجزائرية في اليوم الأول من هذه الاستحقاقات "مقبولة" بحيث "بلغت 83ر5 بالمائة أي ما يمثل 127 مصوت" مشيرا الى أن العدد الإجمالي للهيئة الناخبة المسجلة بالمصلحة القنصلية بالسفارة يقدر ب2177 ناخب من مجموع 2514 جزائري مقيم بإمارة أبوظبي. و أضاف السيد شبيرة أن هناك 7 قوائم انتخابية تتنافس على مقعدين منها ستة قوائم لأحزاب سياسية و قائمة لمترشحين أحرار. و أوضح ذات المسؤول أن السفارة باشرت التحضير لهذا الموعد الانتخابي منذ فيفري 2012 و ذلك بدءا بمراجعة القوائم الانتخابية و إرسال الرسائل النصية القصيرة للناخبين منذ انطلاق الحملة الانتخابية في منتصف أفريل الماضي ل"إبلاغهم بموعد الاستحقاقات الوطنية و بأهمية المشاركة فيها" مشيرا الى ان الإقبال الذي سجل في اليوم الأول "دليل على فعالية العملية التحسيسية التي قام بها أعضاء السفارة". وذكر السيد شبيرة بالتسهيلات التي اعتمدتها السفارة ليتسنى للناخبين الحصول على بطاقة الناخب بحيث يمكنهم الحصول عليها في مركز التصويت لدى التقدم للإدلاء بأصواتهم خلال العملية التي انطلقت في 5 ماي و ستستمر الى غاية 10 من نفس الشهر. وأشار السفير الى أن الجالية الجزائرية المقيمة بأبو ظبي "نخبوية" متكونة في "أغلبيتها الساحقة من أشخاص يحملون شهادات جامعية و مؤهلات علمية عالية و يحتلون مواقع معتبرة في الإدارات العمومية يحظون باحترام و تقدير السلطات الإماراتية". وتجدر الإشارة الى أن عدد الناخبين من أفراد الجالية الجزائرية في الامارات العربية بلغ 4695 ناخبا سنة 2009 منهم 358 ناخبا مسجلين بالمكتب الانتخابي لأبوظبي و 4337 تابعين لمكتب دبي و تتراوح أعمار غالبية الناخبين مابين 40 الى 51 سنة و الذكور يشكلون نسبة 70 بالمائة. و تغطي القنصلية العامة الجالية المقيمة بكل المدن الشمالية لدولة الامارات و تضم إمارة دبي و الشارقة و أم القوين و عجمان و رأس الخيمة و الفجيرة بالإضافة الى مدينة العين بينما تتكفل السفارة بالجالية المقيمة بإمارة أبوظبي. و للإشارة فإن عدد أفراد الجالية الوطنية بالمهجر الذين سيدلون بأصواتهم يبلغ 990.470 ناخبا موزعين على 114 مركز اقتراع و سيختارون ممثليهم من ضمن 65 قائمة انتخابية تمثل29 حزبا سياسيا و مترشحين أحرار يتنافسون على ثمانية مقاعد بالبرلمان المقبل. وتجري هذه الاستحقاقات في ظل تنظيم جديد للتوزيع الجغرافي اعتمدت فيه أربعة مناطق جغرافية بدل ستة و يتعلق الأمر بشمال فرنسا (المنطقة رقم1) و جنوبفرنسا (المنطقة رقم 2) و المغرب العربي و المشرق العربي (الشرق الأدنى و الأوسط) و إفريقيا و آسيا-أوقيانوسيا (المنطقة رقم 3) و باقي دول اوروبا و أمريكا الشمالية و الجنوبية (المنطقة رقم 4). و للتذكير، فإن تشريعيات 2012 ستشهد على المستوى الوطني مشاركة 44 حزبا سياسيا من بينهم 21 تشكيلة اعتمدت منذ دخول القانون العضوي الخاص بالأحزاب السياسية لسنة2012.