أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله يوم الجمعة أن مسألة تشكيل مجموعة برلمانية مع حزب جبهة التغيير من "صلاحيات النواب الذين يتمتعون بحرية التحرك داخل البرلمان". وقال جاب الله قبل إنطلاق أشغال اللقاء التنظيمي الوطني بحضور اللجان الولائية أن مسألة تشكيل مجموعة برلمانية بين حزبه وحزب جبهة التغير يعد "من صلاحيات النواب الذين يتمتعون بحرية التحرك داخل البرلمان" باعتباره"أمر يعنيهم". وبخصوص الطلب الذي تم ايداعه من طرف نواب الحزبين لدى رئيس المجلس الشعبي الوطني حول تشكيل هذه المجموعة البرلمانية و التي تضم 12 نائبا (8 نواب لجبهة العدالة و التنمية و 4 نواب لجبهة التغيير) أشار جاب لله الى " عدم وجود مستجدات" حول هذا الطلب وأن " الوقت كفيل بالاجابة عن هذا السؤال". وفي رده على سؤال بشان تصريحات الامينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون والتي مفادها ان جبهة العدالة والتنمية " متأثرة" بحركة الإخوان المسلمين في مصر قال جاب الله " ليس من منهجيتي السياسية التعليق على مثل هذه التصريحات" مضيفا قائلا " معركتنا مع النظام وليس مع الأحزاب" في اطار ممارسة المعارضة. وحول ما يعرف ب" الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية" المشكلة بعد إعلان نتائج تشريعيات 10 ماي الماضي من قبل 14 حزبا —يحوزون مجتمعين على 28 مقعدا من ضمن 462 بالمجلس الشعبي الوطني — قال جاب الله أنها "مبادرة لمجموعة من الأحزاب تهيكلت من أجل مسألة محددة ويحتفظ فيها كل حزب بشخصيته المعنوية وليس لها أي امتداد ". وأشار جاب الله في سياق متصل الى أن جبهة العدالة و التنمية "ستواصل النضال السياسي من أجل تحقيق التغيير السلمي في البلاد رغم العقبات". وبخصوص مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية القادمة جدد رئيس جبهة العدالة و التنمية تأكيده بأن مجلس الشورى هو الوحيد المخول باتخاذ هذا القرار. وبالمناسبة دعا جاب الله إطارات حزبه إلى " بناء تنظيم قوي للحزب يتمتع بالمرونة و متكيف مع المستجدات السياسية " من خلال التركيز على توسيع "إنتشاره على المستوى الأفقي" الموجه لمختلف الشرائح الإجتماعية و كذا "الإنتشار على المستوى العمودي" الموجه لجلب النخبة القادرة على التسيير. وأكد سعي حزبه إلى المساهمة "الجادة والمسؤولة" في إثراء الساحة السياسية بفكر "بديل و أصيل ومعاصر". وللاشارة فان هذا اللقاء سيتوج ببيان ختامي يتضمن الأراء المختلفة حول المسائل التنظيمة المتعلقة بالحزب.