لم يستبعد مجمع سونلغاز اليوم الأربعاء اللجوء إلى قطع الكهرباء على مستوى منطقة الجنوب الشرقي من البلاد بسبب الطلب المرتفع على الطاقة الكهربائية التي ما فتئت تسجل ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة في تلك المنطقة من الوطن. في هذا الصدد، أكد السيد عبد العالي بعداش الرئيس المدير العام للمتعامل "سيستام" خلال تقديم حصيلة سونلغاز لسنة 2011 أن الطلب على الكهرباء على المستوى الوطني مرشح للارتفاع بأكثر من 14 % خلال فصل الصيف حسب سيناريو لسونلغاز تم إعداده حسب توقعات ارتفاع درجات الحرارة. و أشار ذات المتحدث إلى أن "ذلك يعد رقما ضخما و هل لدينا الإمكانيات اللازمة لتغطيته (الارتفاع) و بشكل عام أستطيع القول نعم إلا انه يمكن أن تكون لدينا صعوبات في بعض المناطق على مستوى الجنوب الشرقي من الوطن". وأوضح السيد بعداش أن تلك المنطقة يمكن تجنيبها عمليات القطع إذا ما تم استلام جميع مشاريع الزيادة من قدرات إنتاج الكهرباء التي شرع فيها المجمع. كما وعد بان عدد المناطق التي ستتعرض لقطع الكهرباء خلال فصل الصيف ستكون اقل من تلك التي سجلت خلال السنة الماضية. و تابع يقول "لقد كنا سنة 2011 نقطع الكهرباء من 10 إلى 20 % من الطلب المتوقع لتلك المناطق أما اليوم و مع إعادة استغلال وسائل إنتاج تلك المنطقة التي كانت في طور الصيانة و تعزيز الشبكة بخط بقوة 400 كيلواط ببسكرة فان عمليات قطع الكهرباء ستتراوح بين 2 و 4 % لكنها لن تتعدى 5 %". كما أشار ذات المصدر إلى أن المنطقة ستستلم بنهاية شهر جويلية قدرات إنتاج جديدة بالوادي التي من المؤكد أنها ستحسن عملية تموينها بالكهرباء لكن دون أن تحل جميع تلك المشاكل الخاصة بالتموين بالكهرباء. في هذا السياق، أوضح السيد بعداش أن الطلب على مستوى تلك المنطقة من البلاد كبير حيث يبلغ 20 % سنويا. وتسجل منطقة المنيعة (جنوب شرق ولاية غرداية) منذ مطلع شهر جوان عمليات قطع للكهرباء مما أدى إلى تدمر سكان تلك المدينة و كانت عمليات قطع مماثلة للكهرباء سنة 2011 قد أدت إلى حدوث احتجاجات في منطقة جنوب البلاد. وخلص ذات المصدر في الأخير إلى أن التراب الوطني و بشكل عام لن يسجل أي اضطراب في التموين بالكهرباء إلا في حالة وقوع حوادث استثنائية.