أصدرت مؤسسة المنشورات العسكرية تزامنا مع الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر عددا خاصا بهذه المناسبة (ضمن سلسلة تضم أربعة اعداد) جاء في 225 صفحة و حمل عنوان" الجيش الوطني الشعبي مسيرة و تاريخ". و تطرقت افتتاحية العدد الأول من هذه السلسلة الخاصة الموقعة من طرف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى ما تحمله هذه المناسبة من معان في نفوس كل الجزائريين و التضحيات التي جادت بها الأجيال المتعاقبة لتحيا الجزائر في كنف الحرية والعزة و الكرامة. و كتب رئيس الجمهورية في الافتتاحية أن "المحافظة على الإستقلال الوطني في ظل التطورات و التحولات الإقليمية و الدولية الجارية و ما تفرزه من تهديدات و مخاطر و تحديات متعددة الأشكال و عابرة للحدود تملي علينا جعل قضايا الدفاع والأمن في صلب اهتماماتنا و انشغالاتنا". "و هو ما أدى بي شخصيا وعلى الدوام —يضيف رئيس الجمهورية— إلى الإعتناء بتطوير قواتنا المسلحة و تحديثها و الإرتقاء بها إلى درجة تمكنها من أداء مهامها الدستورية على الوجه الأوفى و القيام بواجباتها التنظيمية وبناء دفاع شامل يستجيب لمقتضيات الراهن من خلال المورد البشري بعناية أكبر تكوينا وتدريبا". كما احتوى العدد على كلمة كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح اللذين توقفا بدورهما عند هذه الذكرى و التي أكدا بأنها محطة متفردة و متميزة عن مثيلاتها كونها تؤرخ لنصف قرن من عمر الجزائر المستقلة. وشمل العدد الاول من المجلة عدد من المواضيع على غرار هيكلة و تنظيم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني و موضوع عن الخدمة الوطنية الذي جاء بعنوان "مسيرة و انجازات" تطرق الى مساهمة شباب الخدمة الوطنية في انجاز مشاريع تاريخية كبرى للجزائر. كما تطرق العدد إلى موضوع التجنيد في صفوف الجيش الوطني الشعبي خلال مختلف المراحل التي عرفتها الجزائر بعد الاستقلال وصولا إلى المرحلة الحالية أين أضحت عملية التسجيل تتم عبر الأنترنت. "إصلاح منظومة التكوين تماشيا مع متطلبات المعركة الحديثة" كان المحور الاخير من العدد الخاص لمجلة "الجيش" حيث أبرز سلسلة الإجراءات التي تم اتخاذها لتأهيل جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي لا سيما من خلال اعتماد نظام "أل-أم-دي" في المدارس العليا للجيش الوطني الشعبي ابتداء من السنة الدراسية 2008-2009.