أكد الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلو يوم الأحد في الاجتماع الافتتاحي لكبار الموظفين التحضيري للدورة 39 لمجلس وزراء الخارجية في الدول الإسلامية المزمع عقده في جيبوتي على أنه "سيدرس جملة من الموضوعات التي تهم الأمة الاسلامية و على رأسها فلسطين". و قال أوغلو في كلمة له بالمناسبة أن "المجلس الوزاري المقبل في جيبوتي سيدرس جملة من الموضوعات التي تهم الأمة الاسلامية على رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين". و أضاف أن "الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تشهد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة في الاقتحامات ومنع المصلين من الوصول إليه وإجراء حفريات خطيرة تحته ومن حوله مما جعل هذا المسجد عرضة للخراب والانهيار فضلا عن تزايد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في أنحاء فلسطين كلها". و ذكر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أنه "تم الاتفاق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على متابعة تنفيذ الخطة القطاعية الخاصة بالتنمية في مدينة القدس والتي اعتمدتها القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة في رمضان الماضي مشيرا إلى أن المنظمة شرعت بالفعل في الاتصال مع عدد من الدول لدعم المشاريع المتضمنة في الخطة". و فيما يتعلق بالوضع على الساحة السورية عبر أوغلو عن "قلقه العميق نتيجة تواصل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا وتفاقم أعمال العنف المفرط ". و قال أن المنظمة "وجهت دعوات في مناسبات عديدة إلى الحكومة السورية للتوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد مواطنيها وإلى الاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة في المشاركة السياسية والحكم الرشيد". و أوضح أن "المنظمة رحبت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا الصادر في الثالث من شهر أوت الماضي الذي أدان استمرار الانتهاكات المنهجية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية مؤكدا في الوقت ذاته على دعمه لمبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي". و حول الوضع في ميانمار أكد أوغلو على أن "المنظمة قامت بإجراءات حاسمة لحشد الجهود الدولية لوقف الأعمال اللاإنسانية ضد مسلمي الروهينغا وذلك بالتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومة ميانمار نفسها". و أضاف أنه تنفيذا لقرارات القمة الاستثنائية الرابعة "بعثت المنظمة وفدا رسميا لتقصي الحقائق في ميانمار تنتهي مهمته في 16 من الشهر الجاري إضافة إلى زيارة مرتقبة سيقوم بها إلى ميانمار في نهاية أكتوبر المقبل للوقوف على الحالة هناك مشيرا إلى أنه بات من المتوقع إنشاء مكتب للشؤون الإنسانية تابع للمنظمة في العاصمة رانغون. و فيما يخص العراق بين الأمين العام للمنظمة أنه "اتفق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تطوير العلاقة الثنائية وأهمية عقد مؤتمر مكة الثاني في العاصمة العراقية خلال العام الحالي". و حول الوضع في مالي قال أوغلو أن "الوضع هناك وفي منطقة الساحل يشكل مصدرا رئيسيا للقلق بالنسبة للمنظمة بسبب الآثار المترتبة على زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها". و بين أنه "وبناءا على تكليف صادر عن القمة الاستثنائية الرابعة سيتم خلال الأيام المقبلة تعيين مبعوث خاص إلى المنطقة من أجل المساهمة في صياغة حل سلمي للنزاع حاثا جميع الدول الأعضاء على بذل كل مساعدة ممكنة من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية هذا البلد والمنطقة". و كان قد ثمن الأمين العام في مستهل كلمته مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بالدعوة لمؤتمر القمة الاستثنائية الرابعة التي انعقدت في مكةالمكرمة في رمضان الماضي والتي أبرزت مفهوم التضامن الإسلامي وعملت على تأصيل العمل الإسلامي التضامني المشترك وجعله عملا مؤسسيا فاعلا. و يذكر أن جمهورية جيبوتي تستضيف الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الاسلامية في شهر نوفمبر المقبل بعدما أن قامت جمهورية كازاخستان بتسليمها في بداية الاجتماع رئاسة دورة مجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي.