تفتتح أشغال القمة الثالثة لرؤساء دول و حكومات بلدان أمريكا الجنوبية و البلدان العربية يوم الثلاثاء بليما (بيرو) من أجل تعزيز الإدماج الإقليمي بين المنطقتين و ترقية علاقات التعاون في المجالات السياسية و الاقتصادية. و يشارك ممثلو 22 دولة عربية من بينها الجزائر و 12 دولة من أمريكا اللاتينية في أشغال القمة الثالثة المنظمة تحت شعار "ثقافة السلم و الإدماج الاجتماعي و التنمية". و يمثل الجزائر في هذا اللقاء وفد يقوده رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و يضم أساسا مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية. و استقبل بن صالح امس الاثنين من قبل رئيس البيرو أوليانتا هومالا على هامش الأشغال التحضيرية للقمة الثالثة أمريكا اللاتينية-البلدان العربية. من جهته كان مدلسي قد شارك يوم الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة. و عكف المشاركون في هذا الاجتماع على إثراء إعلان ليما الذي سيتوج أشغال القمة الثالثة أمريكا اللاتينية-البلدان العربية. و اقترح مدلسي في هذا الصدد إنشاء شبكة معاهد دبلوماسية لبلدان المنطقتين من أجل تعزيز التعاون و تبادل التجارب بين هذه البلدان. و هو اقتراح حضي بدعم عدة بلدان مشاركة. كما قدمت اقتراحات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بلدان المنطقتين من خلال إنشاء بنك استثمار مشترك و التعاون بين البرلمانات. و سيتم على هامش القمة تنظيم لقاء أعمال و ندوة غير رسمية لمسؤولي وكالات الأنباء من المنطقتين. و سيجمع المنتدى الاقتصادي الأول أكثر من 400 رجل أعمال من المنطقتين بمشاركة ثلاثة مؤسسات جزائرية تتمثل في مجمع كوسيدار و مجمعي الصناعة الغذائية سفيتال و عمر بن عمر. و سيبحث مسؤولو وكالات الأنباء الوطنية العربية و الجنوب أمريكية سبل رفع تدفق المعلومات بين المنطقتين و تعزيز التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف. و سيسمح تواجد الوفد الجزائر بليما بإبرام اتفاقات بين الجزائر و البيرو لاسيما في مجال حماية الاستثمارات بين البلدين. و للإشارة تستورد الجزائر ما قيمته قرابة 47 مليون دولار من البيرو في حين تعد سوناطراك أحد المساهمين في استغلال حقل غاز هام في هذا البلد. و بعد قمة برازيليا التي انعقدت في 2005 و قمة الدوحة سنة 2009 كانت القمة الثالثة لرؤساء دول و حكومات بلدان أمريكا الجنوبية و البلدان العربية مبرمجة في فبراير 2011 لكنها أجلت بسبب أحداث "الربيع العربي".