دعا رئيس المجلس الوطني للاعلام الجغرافي اللواء محمد شريف زراد يوم الثلاثاء إلى اجراء "تقييم موضوعي" لوضعية المعلومات الجغرافية في الجزائر و "توسيع نطاق استعمالها" في مختلف المجالات وذلك بمناسبة انعقاد ندوة حول المنشاة الوطنية للمعطيات الجغرافية. وأوضح اللواء زراد الذي يشغل منصب رئيس دائرة الاستعمال و التحضير بهيئة أركان الجيش الوطني الشعبي أن "الغرض من تنظيم هذا اللقاء إجراء تقييم موضوعي حول وضعية المعلومات الجغرافية في الجزائر قصد توسيع نطاق استعمالها في جميع المجالات و إعداد مخطط عام واستراتيجية" في هذا المجال. وأضاف إن هذه التظاهرة ترمي أيضا إلى "تحسيس المتعاملين الوطنيين حول "وضع إطار موحد" لتبادل المعلومات الجغرافية بما يسمح ب"الفهم السليم للفضاءات الجغرافية وتسييرها". وأشار اللواء زراد إلى ان الهدف من اللقاء هو "التفكير سويا" في موضوع يتعلق بالمنشاة الوطنية للمعطيات الجغرافية ذات الصلة بكل النشاطات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الامن. من جانبه أكد رئيس مصلحة الجغرافيا و الكشف عن بعد بأركان الجيش الوطني الشعبي العميد عمر فاروق زرهوني ان الندوة تشكل لقاء بين الخبراء و منتجي المعلومات الجغرافية في الجزائر و على المستوى الدولي بغرض انجاز منشاة تحتية للمعلومات الجغرافية للسلطات العمومية و لكل مستعمليها من القطاعين العمومي او الخاص. و أشار إلى ان كل اصحاب القرار و المسؤولين بحاجة إلى المعلومات الجغرافية فيما يتعلق بالمسائل المتصلة بالتنمية الوطنية او الاقتصاد أو الامن و كذا الكوارث الطبيعية. و أشار إلى ان تجميع المعلومات الجغرافية يتم ب"الطرق التقليدية" و أخرى "عصرية" سيما بواسطة الاقمار الصناعية مذكرا بالقمرين الصناعيين الجزائريين ألسات1 وألسات2. أما المدير العام للمعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد العقيد أرزقي قصراوي فقد اشار إلى دور المنتظر ان تلعبه المنشاة الوطنية للمعطيات الجغرافية في التزود بالمعلومات الجغرافية مبرزا ضرورة "البدأ الفعلي في تجسيد الميكانيزمات التي من شانها تحقيق هذا الهدف في وقت معقول". و يذكر أن هذا اللقاء ينظم من طرف المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد التابع لأركان الجيش الوطني الشعبي و من المنتظر أن يكلل بجملة من التوصيات تخص ترقية استعمال المعلومة الجغرافية و الاستفادة منها في التنمية و الأمن و غيرها من المجالات.