تم يوم السبت في باريس اطلاق حملة رعاية المعتقلين السياسيين و النقابيين في المغرب يقوم بها الصحافي و الكاتب جيل بيرو بمبادرة من جمعية الدفاع عن حقوق الانسان في المغرب. و صرح رئيس الجمعية عبيد الخطابي ان الهدف من هذه العملية هو جلب الانتباه حول الوضعية "المأساوية" للمعتقلين السياسيين و النقابيين "المسجونين ظلما في المغرب". و لدى اعطاءه اشارة انطلاق عملية الرعاية تاسف ل"عودة سنوات الجمر في المغرب بعد ان اعتقدناها زالت حيث لا يزال الصحراويون و الطلبة و الامازيغ البربريين و مناضلي حركة 20 فيفري او النقابيون يسجنون تعسفا". و قال الامين العام للجمعية عياد اهرام ان هناك التزام واحد خلال هذه الحملة و هو ان يكتب شخص رسالة للمعتقلين و لعائلتهم موضحا انه لا يوجد هناك التزام مالي لمرافقة هذه العملية. و دعا المتحدث هؤلاء الاشخاص المتطوعين الى اخطار ايضا وزارتي العدل و الداخلية المغربيتين و سفارة المغرب في باريس لاطلاعهم على نشاطاتهم و احتجاجاتهم. و قال المتحدث في تصريح لواج ان "هدف الحملة هو تخفيف الخناق على المعتقلين السياسيين و النقابيين في المغرب و كسر جدار الصمت و العزلة الذي تريد السلطة المغربية وضعه مشيرا الى انه تم الى حد الان اعداد قائمة ب 175 سجين منهم 65 صحراوي اعتقلوا مضيفا انه سيتم ابلاغ المعلومات الكافية للراعين. و بعد ان اعتذر عن غيابه لدى اطلاق هذه الحملة وجه جيل بيرو رسالة اكد فيها بان "المعتقلين السياسيين في الواجهة عندما يتعلق الامر بكفاح من اجل مغرب ديمقراطي و عادل". و اشار صاحب الكتاب المشهور "صديقنا الملك" ان "هؤلاء المعتقلين يخضعون لالوان من القمع و الظلم و لتقنيات تستعمل في كسر ارادتهم في المقاومة علما ان عائلاتهم اليائسة اصبحت رهينة النظام و اصبح السجن مكان كل الالام و السندان الذي يبنى عليه مغرب الغد". و بهذه المناسبة ادلى معتقلان سابقان في المغرب و هما زكريا مومني بطل العالم للملاكمة التايلاندية و مصطفى ابو العديم مناضل صحراوي بشهادتهما للحاضرين المشكلين اساسا من ممثلي جمعيات و مناضلي حقوق الانسان. و قد سردوا ما عانوه من "تعذيب و اهانات و شروط الاعتقال الاانسانية في السجون المغربية". تندرج عملية الرعاية هذه في اطار الدورة ال15 لاسبوع التضامن الدولي الذي يعقد من 17 الى 25 نوفمبر و الذي يعد حدثا جامعا تعبويا لالاف الاشخاص فوق التراب الفرنسي للالتقاء بمن يتساءل عن مسيرة العالم و وسائل الواجب تحريكها من اجل تحقيق اكثر انصافا و عدلا و تضامنا في العالم. و قد اعترف المجلس المغربي لحقوق الانسان بان المعتقلين يخضعون "لمعاملات قاسية لاانسانية و مهينة" في اغلب سجون المملكة.