تحققت امال السينمائيين الافارقة يوم الاربعاء بعد ان ضبط الاطار القانوني للصندوق الافريقي للسينما والسمعي البصري وهو المشروع الذي طالما حلمت به اجيال من رواد ورموز وعشاق الفن السابع في القارة . وقد انكب العديد من الخبراء على هامش فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي على ضبط الاطار القانونى و التشريعي والمؤسساتي واليات تسيير هذا الصندوق و عمل عدد من المختصين على تحديد أسس وركائز هذه الهيئة الجديدة التي من ضمن أهدافها ضمان الشفافية في الإنتاج والتمويل والترويج وحقوق المبدع وكل المتدخلين في منظومة السينما . وبالمناسبة تم انتخاب المخرج التونسي فريد بوغدير ليتراس هذا الهيكل الجديد الذي يتخذ من العاصمة التونسية مقرا دائما له . وقد حضر اشغال اليوم الدراسي الذي تمخض عن انشاء الصندوق ممثلون عن منظمة اليونسكو والاتحاد الافريقى والمنظمة الدولية للفرانكوفونية الى جانب سينمائيين افارقة وعرب بارزين. وتتجلى اهمية هذا الهيكل الجديد في اقامة كيان سينمائي افريقي يهتم بالابداع والانتاج ويسهم في تعزيز رصيد ومكانة السينما الافريقية على الساحة العالمية ويدعم التعاون بين محترفي الفن السابع في القارة الافريقية. واجمع اعضاء هذه الهيئة الحديثة على ان الغاية الرئيسية تكمن في مضاعفة الانتاج السينمائي الافريقي كما وكيفا مع تطوير هياكل هذا القطاع الفني في سائر الدول الافريقية فيما ابدى ممثلو المنظمة الدولية للفرنفوكونية استعدادهم لدعم هذا الصندوق من حيث التمويل و الامدادات . واجمعت جل الوفود الحاضرة على ان هذا الهيكل الجديد يكتسي اهمية قصوى تتمثل في تكريس التضامن بين دول جنوب - جنوب والاسهام في تحقيق التنوع الثقافي فيما اكد ممثل الاتحاد الافريقي ان الاندماج الثقافي هو من اهداف المنظمة القارية و الأداة المثلى لتحقيق الاندماج الافريقي . وشدد الرئيس الجديد لهذا الصندوق فريد بوغدير على قيمة هذه الالية الجديدة في مجال التوزيع معتبرا أن توفير الدعم المالي يعد أهم رافد للنهوض بالسينما الإفريقية والعربية.