توجه آلاف المصريين يوم الثلاثاء إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مظاهرة تحت شعار "للثورة شعب يحميها" التى دعت إليها قوى سياسية تطالب بإلغاء الإعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس محمد مرسى وكذا حل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. وشهدت اطراف الميدان الذي يعتصم به عشرات الناشطين السياسيين هذا الصباح تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن لاسيما على الشارع المؤدي الى مجلس الشورى ومجلس الوزراء. وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في بيان اصدرته الليلة الماضية أن ما ورد في الإعلان الدستوري الجديد "ينسحب على القرارات السيادية " ولم يرد في البيان الذي صدر في اعقاب اجتماع الرئيس مرسي مساء امس مع المجلس الاعلى للقضاء أي اشارة الى تعديل هذا الاعلان . وقد رفض القضاة المعارضون لقرارات مرسي التفسيرات التي حملها البيان الرئاسي للمواد الواردة في الاعلان الدستوري وقال رئيس محكمة استئناف القاهرة أنه" لايفهم معنى تحصين قرارات الأعمال السيادية لانه ليس هناك إجماع على ما هى القرارات السيادية". فيما يرى رئيس محكمة جنايات الإسماعيلية أنه فى حالة تمسك الرئاسة بموقفها سيتم "اتخاذ إجراءات قانونية لإلغاء هذا القرار" لصدوره من سلطة تنفيذية والقضاء لا يخضع للسلطة التنفيذية. اما رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية أوضح أن تحصين أعمال"قرارات " الرئيس فى الشأن الداخلى والقانون والدستور "لايمكن اعتبارها من الأعمال السيادية فليس تعطيل القضاء وتحصين الجمعية التأسيسية عمل سيادى كما يعرفها مجلس الدولة. وعلى صعيد القوى السياسية فقد اعلن قادة الجبهة الوطني للتغيير التي تضم القوى السياسية والحركات المعارضة للاعلان الدستوري في ختام اجتماعهم الليلة الماضية بمقر حزب الوفد بالقاهرة استمرار فعاليات الاحتجاج في الشارع للمطالبة بالغاء الاعلان وحل الجمعية التاسيسية المكلفة باعداد الدستور الجديد للبلاد . وقال عمرو موسى عضو قيادة الجبهة "ان قرارات مرسي قسمت مصر بالفعل" مقترحا ايقاف العمل بالإعلان الدستوري كخطوة لمباشرة حوار سياسي واجتماعي للبحث عن مخرج للازمة . أما المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي فقد "رفض" الدخول في أي حوار مع الرئاسة او ترك ميدان التحرير " حتى ولو استمر ذلك شهور" إلا إذا تم إلغاء الإعلان الدستوري . فيما وصف القيادي في الجبهة الوطنية للتغيير عبدا لجليل مصطفى "قانون حماية الثورة " بانه "اسوا من قانون الطوارئ فهو غطاء لقمع المعارضة". وكانت القوى الاسلامية وعلى راسها جماعة الاخوان المسلمين وفي بادرة لتخفيف الاحتقان قد دعت الليلة الماضية انصارها الى تاجيل مظاهرة اليوم بالقاهرة خوفا من حدوث صدامات مع انصار القوى المعارضة غير ان مكاتب الاخوان في عدد من المحافظات اعلنت عن نيتها موصلة الحشد لتنظيم مسيرات على المستوى المحلي بعد ظهر اليوم مؤيدة للاعلان الدستوري وقرارات مرسي.