أبرز عدد من زعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الإنتخابات المحلية الخاصة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية اليوم الخميس الأهمية "القصوى" التي تكتسيها هذه العملية الانتخابية من حيث التكفل بمختلف انشغالات المواطنين وضمان بالتالي استقرار أكبر للبلاد. و إن كانت هذه الانتخابات بالنسبة لبعض زعماء الأحزاب محطة "هامة" في مسار الأمة الجزائرية فانها في نظر مسؤولين آخرين فرصة "لتعزيز أسس الديمقراطية و تحقيق اختيارات الشعب في من يراهم أهلا لتمثيلهم في المجالس البلدية والولائية". وفي هذا الشأن إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة هذه الإنتخابات المحلية بمثابة "مقاومة" ضد التحرشات والضغوطات الأجنبية التي تتعرض لها الجزائر. وذكرت السيدة حنون عقب آداء واجبها الإنتخابي أن هدف حزبها من المشاركة في هذا الإقتراع هو "المساهمة في تحصين الأمة من المخاطر الداخلية و الخارجية" معربة عن املها في أن تشكل هذه الإنتخابات "وثبة وطنية". أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى فقد اعتبر بان الانتخابات المحلية "أساسية" من أجل التكفل بمشاكل المواطنين الجزائريين. و في تصريح للصحافة بعد أن أدى واجبه الانتخابي بمتوسطة باستور (الجزائر الوسطى) قال أويحيى بان هذه المناسبة (المحليات) ستسمح للشعب الجزائري بالتعبيرعن خياراته الانتخابية. و أعرب عن أمله في أن تكون نسبة المشاركة أكبر بكثير من تلك التي تم تحقيقها خلال الانتخابات السابقة. و أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم من جهته أن مشاركة المواطن في الاقتراع المزدوج لإعادة تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية "ستعزز النظام الدستوري للبلاد". و دعا بلخادم بعد تاديته لواجبه الانتخابي بمدرسة الغزالي بالجزائر العاصمة المواطنين إلى التصويت "بكثافة رغم تقلبات الطقس". وبالنسبة لرئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني فان الانتخابات المحلية تعتبر "محطة أخرى من محطات الديمقراطية في الجزائر" . وأعرب سلطاني بعد الادلاء بصوته الانتخابي بمدرسة "أحمد عروة" بالشراقة (الجزائر العاصمة) عن أمله في أن يشكل هذا الموعد الانتخابي "محطة مفتوحة عكس ما تصر عليه بعض الجهات من خلال جعلها مغلقة". ولم يفوت الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري فرصة ادائه لواجبه الانتخابي بمركز التصويت " علي حمداني" بمدينة بومرداس ليبرز أهمية " تجند " الجزائريين "بقوة" لإنجاح عملية الاقتراع من خلال "إثبات حضورهم بمكاتب الاقتراع و التصويت ". وأضاف بأن هذا المسعى سيمكن من "إضفاء المصداقية المرجوة "على العملية الانتخابية ويسمح للمنتخبين الجدد "بمعالجة كل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن". ومن جانبه أكد رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس أن النداء الذي تم توجيهه للمواطن للمشاركة في العراك السياسي "لقي استجابة واسعة لدى المجتمع كما تم بلوغ هدفنا في إعادة تجنيد المواطنين خلال هذا الاقتراع". و أوضح بلعباس أن مشاركة التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية في هذه الانتخابات لا تقتصر على تجنيد المواطنين على المستوى المحلي و إنما ترمي إلى "حملهم على تصورالرهانات الوطنية بشكل أفضل".