جدد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اليوم السبت بغدامس (ليبيا) موقف الجزائر الداعم للحوار في منطقة الساحل داعيا في نفس الوقت الى الحذر من "التاثير المباشر" لما يجري في مالي على المنطقة سيما ما تعلق بانتشار الاسحلة وتنقلها. وقال السيد سلال أثناء اللقاء الثلاثي الذي جمعه برئيسي حكومتي تونس وليبيا السيدين حمادي الجبالي وعلي زيدان أن "موقف الجزائر معروف بخصوص الوضع في الساحل فنحن دعمنا الى أقصى حد الحوار ولا زلنا ندعمه (...) لكن اذا اقتضت الضرورة وتم المساس باشكالية الامن" و أدى الامر الى "استعمال وسائل أخرى فلابد ان نكون حذرين". واستطرد بأن ما يجري في مالي "سيؤثر مباشرة (على المنطقة)"مردفا أنه "من "الممكن ان تكون هناك أسحلة غادرت المنطقة وممكن رجوع مقاتلين أو اسلحة أخرى لان العملية مدبرة". وأضاف في هذا الاطار ان "العملية ليست قضية إرهاب فقط بل قضية جريمة منظمة تستعمل فيها المخدرات وتبييض الاموال" داعيا الى "التعمق" في التعامل مع هذه القضية. وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني قد صرح في وقت سابق من نهار اليوم أن الجزائر تتابع "بانشغال كبير" آخر التطورات الحاصلة بمالي. وأكد أن "الجزائر تدين بقوة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في منطقة موبتي و التي تعتبرها عدوانا جديدا على الوحدة الترابية لمالي". وأضاف السيد بلاني أنه "أمام هذه التطورات الجديدة تعرب الجزائر عن دعمها الصريح للسلطات المالية الانتقالية التي تربطها بالحكومة الجزائرية علاقات تعاون متعددة الأشكال بما فيها المجال العسكري. كما أكد حرص الجزائر على تاكيد تضامنها الاخوي مع الشعب المالي حتى يتمكن من استرجاع سيادته الكاملة على ترابه الوطني". و ذكر بأن الجزائر "دعت بقوة مختلف الجماعات المتمردة التي تحترم الوحدة الترابية لمالي و ليس لها أي علاقة مع الإرهاب إلى مباشرة البحث عن حل سياسي".