أشار المشاركون في يوم دراسي انتظم بتلمسان حول الأطفال الصم المستفيدين من عمليات زرع القوقعة السمعية يوم السبت، إلى ضرورة فتح شعبة الأرطوفونيا بالجامعة لمرافقة هؤلاء الأطفال "الذين خرجوا من عالم الصمت". وقد سمح هذا اللقاء المنتظم من طرف جمعية "إسمع" للأطفال الصم الذين خضعوا إلى عمليات زرع قوقعة الأذن بالتعاون مع جامعة تلمسان للأطباء المتخصصين والأخصائيين في الأرطوفونيا وعلم النفس من مختلف أنحاء البلاد، بتسليط الضوء على أهمية المختصين في تصحيح النطق (الأرطوفونيا) بعد زرع القوقعة السمعية. وقد أوصى المشاركون بالتكوين وتعميق المعارف في هذا المجال ،من أجل تكفل أفضل بهؤلاء الأطفال من ذوي القوقعات السمعية. كما تم التأكيد على دور الإعلام. مع اقتراح فتح خلية للإصغاء بمقر جمعية "إسمع" للإستجابة لانشغالات الأولياء المعنيين الذين لديهم دورا هاما في إكتساب أطفالهم للغة بسهولة والإندماج بشكل عادي في الوسط المدرسي.و أوصوا أيضا بتجهيز مركز زرع قوقعات الأذن الواقع بالقلعة (تلمسان) بالتجهيزات اللازمة التي تستجيب للمعايير الدولية مثل وسائل الكشف والصوتيات. كما ناقش المشاركون خلال مداخلاتهم موضوع التكفل بالأطفال من ذوي القوقعات السمعية الذي يتعين أن يكون "متعدد التخصصات" لتحقيق نتائج أفضل، كما أوضحه الأستاذ حاج علال رئيس مصلحة بالمركز الإستشفائي الجامعي لتلمسان ،الذي يشرف منذ 2007 على جميع عمليات زرع قوقعات السمع. هذا ويغطي المركز الجهوي لزرع قوقعات الأذن للأطفال الصم لولاية تلمسان المنطقة الغربية والجنوبية الغربية للبلاد. وقد حقق لحد الآن عمليات زرع قوقعة الأذن لفائدة 170 طفلا بعد سنوات من الصمت والعزلة. كما تم تقديم خلال هذا اللقاء حالات لأطفال من ذوي قوقعات السمع وهم يتلون آيات من القرآن الكريم.