نظمت القناة الثانية الناطقة باللغة الامازيغية يوم الأربعاء بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالجزائر العاصمة أبوابا مفتوحة لتعريف الجمهور الواسع بأهم النشاطات الاعلامية المنوطة بها في مختلف المجالات وكيفية ايصال المعلومة في عمق المجتمع. و تندرج هذه الابواب المفتوحة التي تدوم يوما واحدا في إطار احتفال مؤسسة الاذاعة الوطنية باليوم العالمي للاذاعة المصادف ليوم 13 فبراير من كل سنة. وفي هذا الإطار أكد رئيس الدائرة المكلفة بالحصص الفنية والترفيهية بالقناة الثانية رضا أبركان أن هذه المبادرة تهدف إلى "تعريف الجمهور بالدور الاعلامي الذي تقوم به مؤسسة الاذاعة الوطنية سيما القناة الثانية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والترفيهية والفنية". و أضاف بان هذه الابواب هي فرصة "لخلق نوع من التواصل ما بين صحافيي الجيل الحالي والصحافيين القدماء الذين وهبوا حياتهم خدمة للرسالة الاعلامية في الاذاعة الوطنية و في القناة الثانية رغم نقص الوسائل التقنية انذاك". وذكر نفس المتحدث في هذا الإطار ب "المسار التاريخي للاذاعة الوطنية لاسيما أثناء الثورة التحريرية وبعد تحقيق الاستقلال لايصال المعلومة حول مختلف المواضيع التي تهم مسار التنمية في كل بيوت الجزائريين". وجدد ابركان تمسك الصحافيين ب"مواصلة المسيرة الاعلامية" مبرزا أهمية "تطوير الاذاعة الوطنية بتعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في بث وتركيب و تسجيل البرامج المتنوعة". و ألح على وجوب "دعم التكوين والاستفادة من تجارب وخبرات الصحافيين القدماء لتحسين مستوى الاداء وبلوغ مستوى الحرفية والمهنية في المجالين الصحفي و التنشيط". وقد سطرت القناة الثانية بمناسبة هذه الابواب المفتوحة برنامجا ثريا يتم من خلاله تقديم حصص حول الدور التاريخي للاذاعة الوطنية و روبورتاجا حول دور المراة في الاذاعة". أما مختار بن عباس وهو صحافي متقاعد كان قد ساهم باحترافية في المجال الاعلامي بالقناة الثانية بعد الاستقلال الوطني فقد أكد من جهته على "أهمية ممارسة "مهنة الصحافة التي تعد "نبيلة وشاقة في نفس الوقت". وأضاف الصحافي بن عباس في تصريح ادلى به في هذه الابواب المفتوحة أنه "رغم نقص الامكانيات اللوجستيكية بعد تحقيق الاستقلال الا ان الارادة الفولاذية وحب الوطن جعلت من الصحافيين الذين كانوا لايتجاوزون 9 صحفيين بالقناة الثانية يقدمون الكثير باحترافية لبقاء هذه القناة". وأشاد في نفس الوقت ب "الجهود المبدولة لعصرنة الاذاعة الوطنية والقناة الثانية بتجهيزها بمختلف الوسائل اللوجيستيكية والتقنية الحديثة و توظيف أيضا صحافيين أكفاء من حاملي شهادات جامعية" وهذا ما يدعو كما قال إلى "التفاؤل بمستقبل واعد للاذاعة بمختلف قنواتها".