تبين من خلال تسجيلات التمدرس في أقسام محو الأمية وتعليم الكبار بولاية المسيلة بأن المرأة أكثر عزما على محو أميتها مقارنة بالرجل حسبما أكده يوم الأربعاء مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار رابح مسعودي . و أوضح نفس المسؤول بأن هذا الواقع مبني على معلومات إحصائية تفيد بأنه من مجموع 26 ألف متمدرس في محو الأمية في المستويات الأول و الثاني والثالث بعموم مناطق ولاية المسيلة لا يتعدى تعداد الرجال المتمدرسين 3 آلاف فقط . واعتبر مسعودي أن من بين أسباب الإقبال المكثف للنساء على فصول محو الأمية انتشار الأمية وسط النساء أكثر منه لدى الرجال فضلا عن أن الكثير من الرجال الأميين يرون خاطئين أن الإقبال على دروس محو الأمية عبارة عن مضيعة للوقت . وأوضح نفس المسؤول أنه فضلا عن الإقبال النسوي على فصول محو الأمية لوحظ بالخصوص الإقبال المكثف للمرأة الريفية وهي إشارة إيجابية تشجع- حسبه- القائمين على الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على تسخير المزيد من الإمكانات المادية والبشرية للقضاء أو على الأقل لتقليص معدل الأمية بالولاية . وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة قد عرفت خلال السنوات الخمس الأخيرة فتح أقسام لمحو الأمية لفائدة ما لا يقل عن 100 ألف دارس و دارسة في المستويات الثلاثة لهذا النوع من التعليم وتمكنت من تقليص معدل الأمية بما يزيد عن 35 بالمائة مطلع العام 2000 إلى أقل من 22 بالمائة حاليا.