يشرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس ابتداء من 20 مارس و إلى غاية 3 أفريل في جولة إلى المنطقة ومنها الصحراء الغربيةالمحتلة حسبما أعلن عنه أمس الجمعة الناطق باسم الأممالمتحدة السيد ادواردو ديل بواي. و أوضح السيد ديل بواي خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الأممالمتحدةبنيويورك أن السيد روس سيلتقي بممثلي طرفي النزاع جبهة البوليزاريو و المغرب و سيعقد أيضا مشاورات مع ممثلين عن حكومتي البلدين المجاورين الجزائر و موريتانيا. وأكد الناطق باسم الأممالمتحدة أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار مهمة السيد روس و مختلف لوائح مجلس الأمن تهدف إلى التحضير للمرحلة القادمة من مسار المفاوضات و استئناف محتمل للمحادثات المباشرة من أجل التوصل "إلى حل سياسي يقبله الطرفان و من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير". و أضاف أن "النزاع القائم حاليا في مالي و أخطار اللاستقرار في منطقة الساحل و غيرها تؤكد الضرورة الملحة للتوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء الغربية". و تأتي هذه الزيارة الجديدة للسيد روس إلى المنطقة بعد تلك التي قام بها في أكتوبر الفارط و التي قدم عقبها تقريرا لمجلس أمن الأممالمتحدة. و كان المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية قد عبر حينها عن "انشغاله العميق" ازاء استمرار الوضع على ما هو عليه في الصحراء الغربية محذرا من أن "استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان و قد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون عواقبها وخيمة على شعوب المنطقة". و بالتالي أكد أن مسألة الصحراء الغربية التي طال أمدها "يجب أن تسوى و يمكن ذلك إن كانت هناك إرادة في مباشرة حوار حقيقي". و من ثم أعلن أنه بدلا من الدعوة في الحين إلى جولة أخرى من المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب سيباشر قبل ذلك مشاورات واسعة على الصعيد الدولي و الإقليمي و ذلك قبل الخوض -كما قال- في "جولات دبلوماسية" من خلال اجراء عدة زيارات إلى بلدان المنطقة و منها الصحراء الغربية. و أعرب في ذات السياق عن أمله في أن يساهم هذا المسعى في "إرساء قواعد استئناف فعال للاجتماعات" بين طرفي النزاع. في هذا الإطار كان السيد روس قد شرع في نهاية جانفي الفارط في جولة مفاوضات بغية حشد دعم دولي إضافي من أجل المفاوضات من خلال زيارات قادته في البداية إلى واشنطن حيث تحادث مع مسؤولين سامين في كتابة الدولة الأمريكية. و بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية توجه على التوالي إلى كل من روسيا وفرنسا و اسبانيا و المملكة المتحدة ثم ألمانيا و سويسرا. و سيعرض التقرير المقبل للأمين العام الأممي حول مسألة الصحراء الغربية على مجلس الأمن الأممي في أفريل المقبل.