قررت الحكومة التونسية إحداث خلايا ازمة "لتتبع خلايا الارهاب" التي ماانفكت تهدد امن واستقرار البلاد في الوقت الذي حذر فيه القائد الاعلى للقوات الامريكية فى افريقيا (أفريكوم) الجنرال كارت هام من المخاطر التى يشكلها تنظيم القاعدة ببلدان المغرب العربى. وابرز وزير الداخلية التونسي السيد لطفي بن جدو - لدى تدخله امام اعضاء المجلس الوطني التونسي مساء امس الثلاثاء - ان حكومته شرعت في "وضع خلايا ازمة لتتبع خلاياالارهاب" التي ماانفكت تهدد امن واستقرار البلاد علاوة على مجابهة المد السلفي المتطرف والعصابات التي تجند الشباب التونسي لإشراكهم في الاقتتال الدائر في سوريا مشددا على ان المجلس الاعلى للأمن سينعقد اسبوعيا لمتابعة هذه المسائل. ويرى المراقبون ان الافصاح عن هذا الاجراء تزامن مع الزيارة القصيرة التي قام بهاالى تونس القائد الاعلى للقوات الامريكية في افريقيا (افريكوم) الجنرال كارتر هام والتي حذر فيها من مخاطر القاعدة في بلاد المغرب العربي على غرار كل التهديدات التى تمثلها التنظيمات "المتطرفة والمتشددة" على بلدان منطقة شمال افريقيا وفق تعبيره. وفي ذات السياق بين المسؤول العسكري الامريكي ان الحلول "الناجعة لمجابهة" مخاطر هذه التنظيمات الارهابية والحيلولة دون التحاق الشباب بها "تكمن في انتهاج الحكم الراشد ونشر التعليم والتربية" والنهوض بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية. وتعيش تونس منذ عدة اشهر على وقع توترات امنية حادة في ضوء تفكيك عدة شبكات إرهابية واعتقال عصابات مسلحة والعثور على معدات عسكرية وعتاد حربي في العديد من المناطق التونسية في الوقت الذي تمركزت فيه وحدات قتالية حول المنشات النفطية والغازية بالجنوب التونسي تخوفامن اعتداءات إرهابية محتملة. وعبرت مكونات المجتمع المدني التونسي عن مخاوفها من أن تتحول تونس إلى "بؤرة" للمجموعات الإرهابية بعد ازدياد نشاطات العناصر المسلحة والخلايا الإرهابية خاصة بعد "ثورة الياسمين" مستغلة في ذلك حالة الاضطرابات التي مرت بها البلاد لتشرع في تكثيف نشاطاتها وإخراج السلاح المخزن في تونس والمهرب من ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. كما حذرت الأوساط السياسية في تونس من تنامي ظاهرة العنف وازدياد النشاطات الإرهابية لاسيما تهريب الأسلحة وتجنيد الشباب التونسي التابع للتيار السلفي المتطرف. وكان الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي قد اتخذ مع مطلع شهر مارس الجاري قرارا بتمديد حالة الطوارئ السارية المفعول في البلاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية لغاية 3 جوان 2013 علما بان تونس تعيش حالة الطوارئ منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011.