أعلنت كاتبة الدولة لدى وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة يوم الأربعاء بمستغانم عن إطلاق خلال العام الجاري مشروع منشأة للمعالجة الحرارية للنفايات المنزلية ومثيلتها. وأوضحت كاتبة الدولة خلال زيارتها لولاية مستغانم بحضور السلطات المحلية وممثلين عن اللجنة الوطنية المكلفة بنظافة المحيط والبيئة أن هذه المنشأة المرتقبة التي ستعزز الدفن التقني للنفايات ستتوفر على نظام لمعالجة الغازات واسترجاع الطاقة والحرارة. وأشارت السيدة بوجمعة التي تفقدت مركز الدفن التقني لما بين البلديات لصور(دائرة عين تادلس) إلى أنه سيتم التكفل بالنفايات الهامدة من خلال إنشاء مركز آخر للدفن التقني ببلدية طواهرية بطاقة 58 ألف طن بالإضافة إلى المركز المتوفر (921 ألف طن) والذي يغطي ثماني بلديات في مجال التسيير المدمج للنفايات المنزلية. كما أبرزت بعين المكان أهمية مشاريع بيئية أخرى بولاية مستغانم في إطار مختلف البرامج التنموية بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمراكز الدفن التقني لبوقيراط (286000 طن) وسيدي علي (688 ألف طن) وعين سيدي الشريف (281 ألف طن) التي ستغطي 19 بلدية. وقد أوكل تسيير جميع هذه المنشآت لمؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تضم 110 عونا منهم 80 دائمين. كما يوجد 2000 عونا على مستوى ورشات البيئة في إطار مختلف أجهزة تشغيل الشباب كما أشير إليه. وخلال لقاء مع ممثلي المجتمع المدني الناشط في مجال البيئة إحتضنته دار الجمعيات بصلامندر وجهت كاتبة الدولة التي أبرزت التحديات الكبرى للبيئة نداء للشباب لاختيار المهن الخضراء مع حث الجمعيات على العمل في اتجاه المحافظة على البيئة. وكانت السيدة بوجمعة قد تفقدت قبل ذلك دار البيئة الجاري إنجازها بخروبة (مستغانم) فضلا عن "جنة العريف" وهي مؤسسة متوسطية للتنمية المستدامة يشرف عليها منذ 2004 الشيخ خالد بن تونس للزاوية العلوية. وتعمل هذه المؤسسة التي أنجزت على مساحة 64 هكتار في إطار نشاطها على الحفاظ على البيئة بمشتلتين للنخيل والأرغان وموقعها المخصص للتسميد.