ارتفعت حصيلة الاشتباكات الطائفية المندلعة منذ عصر أمس أمام الكاتدرائية القبطية بالعباسية في القاهرة ومنطقة الخصوص بالقليوبية إلى ثلاثة قتلى وأكثر من مائة جريح حسب ما أعلنته مصادر وزارة الصحة المصرية يوم الاثنين. ولقي اثنين مصرعهما في اشتباكات الكتدرائية في محيط القاهرة المندلعة منذ أمس الأحد في أعقاب تشييع جنازات المسيحيين القتلى في أحداث منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية بين أقباط و"مجهولين" حسب وصف الصحافة فيما لقي شخص آخر مصرعه في الاشتباكات التي تجددت ليلة أمس بين الطرفين والتي خلفت أيضا 14 مصابا نقل 7 منهم للمستشفيات حسب بيان لوزارة الصحة المصرية. ومن جهته أعلن رئيس هيئة إسعاف مصر التابعة لوزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين في اشتباكات الكاتدرائية بالقاهرة ارتفع إلى 89 مصابا مما يرفع عدد المصابين في الكاتدرائية ومنطقة الخصوص إلى 103 مصابا. ويشهد محيط الكاتدرائية بالقاهرة حالة من الهدوء الحذر بعد تجدد الاشتباكات حادة صباح اليوم بين شباب الأقباط و"مجهولين" أمام الكاتدرائية المقر الرسمي لبابا الأقباط الارثوذوكس ويحتمي بها منذ أمس حسب مصادر قبطية نحو إلفين من المسيحيين محاصرين بسبب المواجهات المتقطعة التي تواصلت طيلة الليلية الماضية وحتى صباح اليوم. وطالب الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية وتطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه في هذه الأحداث. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس مرسي أكد لبابا الأقباط خلال اتصال معه أمس أنه قد طالب ب"اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية" لحماية المواطنين ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكنيسة بالعباسية. وقد عبرت كاترين اشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي الليلة عن "قلقها البالغ" إزاء أحداث العنف عند كاتدرائية الأقباط بالقاهرة. وقالت آشتون التي تزور مصر منذ السبت في تصريح مكتوب إلى أنها أجرت فور سماعها الأخبار عن هذه الأحداث اتصالا مع الرئيس محمد مرسى "داعية بقوة" إلى ضبط النفس وأن تسيطر قوات الأمن على الموقف. ومن جهتها اتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي تدير دفة الحكم في مصر في بيان لها نشر على صفحتها الالكترونية اليوم " مدبرين " بالوقوف وراء إثارة الفتن في المجتمع من اجل" زعزعة استقرار" محذرة من" مؤامرات" "تحاك ضد مصر والثورة". وطالبت الجماعة في بيانها "العقلاء من الرموز الوطنية" والمؤسسات الدينية والسياسية سرعة التدخل لإطفاء الفتنة الطائفية كما دعت الأجهزة الرسمية للعمل على تقديم "المعتدين" إلى العدالة.