تم يوم الأربعاء بلندن افتتاح الإجتماع الأول للشراكة الإستراتيجية للأمن بين الجزائر و بريطانيا. و يترأس الوفد الجزائري المشارك في هذه الأشغال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل. أما الجانب البريطاني فيرأسه سير كيم داروش مستشار رئيس الوزراء دافيد كامرون المكلف بالأمن القومي الذي يرافقه مسؤولون سامون سياسيون و عسكريون و مكلفون بالأمن. و قد تم الإتفاق على الشراكة الإستراتيجية من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و رئيس الوزارء دافيد كامرون خلال زيارته إلى الجزائر في جانفي 2013. و تسمح هذه الشراكة لكلا البلدين بمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالأمن. و سيعكف المشاركون في هذا الإجتماع الأول على مناقشة عدة نقاط تتعلق بتحليل التهديد في منطقة الساحل و تقييم امكانيات إرساء تعاون وطيد بين بريطانيا و الجزائر في مجال الأمن و مكافحة الإرهاب حسبما علم من مصدر دبلوماسي بريطاني. و تهدف الشراكة الإسترايتجية للأمن إلى تحسين أكثر فأكثر العلاقات بين الجزائر و بريطانيا اللتين يجمعهما حوار مثمر فيما يخص مكافحة الإرهاب و علاقات قوية في مجال الدفاع و التبادل المنتظم فيما يتعلق بالأمن الجهوي. و للتذكير فقد عين كامرون في 26 ستبتمبر 2012 ستيفان اوبريان ممثلا خاصا لمنطقة الساحل مما يعكس الأهمية التي توليها بريطانيا للمنطقة. و في نهاية 2012 قام اوبريان بزيارة إلى الجزائر التي تعد بالنسبة لبريطانيا فاعلا رئيسيا فيما يخص الأمن في المنطقة.