نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية يوم الأربعاء استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق وقالت إن هذه "الادعاءات عارية من الصحة وتندرج في إطار الحرب الإعلامية وهي محاولة من المجموعات المسلحة للتغطية على هزائمها". وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان أصدرته اليوم إن "قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربي السوري استخدم اليوم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق". وأكدت في بيانها أن "هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلا وعارية تماما من الصحة وتندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سوريا" وشددت على "استكمال مهامها الوطنية في مواجهة الإرهاب أينما كان على تراب الجمهورية العربية السورية تنفيذا لواجبها في حماية الوطن والمواطن". واعتبرت أن "ما تدعيه هذه المجموعات الإرهابية والقنوات التي تدعمها حول استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيماوية ما هو إلا محاولة يائسة للتغطية على هزائمها على الأرض ويعكس حالة الهستيريا والتخبط والانهيار الذي تعانيه هذه المجموعات ومن يقف وراءها". وختمت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانها بتأكيد "الإصرار على تنفيذ واجباتها الدستورية في تخليص الوطن من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة" داعية " كل من يحمل السلاح ضد الدولة إلى تسليم نفسه للجهات المختصة لتسوية وضعه قبل فوات الأوان". ونشر ناشطون سوريون في وقت سابق اليوم أشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا فيها الجيش النظامي باستخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية لا سيما في بلدة كفربطنا وقصف مناطق في الغوطة الشرقية والغربية "ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين". ومن جهتها نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر إعلامي رسمي قوله إن "لا صحة إطلاقا للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي في الغوطة" مضيفا أن ما تبثه قنوات إعلامية عربية وغيرها من القنوات "الشريكة في سفك الدم السوري ودعم الإرهاب عار عن الصحة وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها". يذكر أن فريق التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا والتابع للأمم المتحدة بدأ عمله الاثنين في سوريا بعد موافقة الحكومة السورية بشكل رسمي على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية.