سينظم المهرجان الاجتماعي الاقتصادي "الجزائر في حركية" الرامي إلى "تصحيح" صورة البلد في فرنسا من خلال تقريب المجتمعات المدنية لضفتي المتوسط من 12 إلى 16 نوفمبر في منطقة ايل دو فرانس حسب ما علم لدى المنظمين. و تعود هذه المبادرة لمنتدى فرنسا-الجزائر الذي قرر تأسيس المهرجان "لتدارك" جهل كبير للمجتمع الجزائري الحالي من خلال المبادلات بين المجتمعات المدنية للبلدين. و حسب رئيس المندى فريد ياكر تتمثل الفكرة في المساهمة في تكثيف العلاقات بين الفاعلين الجمعويين للاقتصاد التضامي و الثقافي الفرنسي والجزائري. و صرح لوأج أن "ذلك سيشجع التقارب بين البلدين و معرفة أحسن لثقافتنا" موضحا أن عمل المنتدى يندرج في سياق "تقارب بين الشعبين حول مبادرات ملموسة تحملها مكونات المجتمع المدني في البلدين". و يرى أن ضرورة العمل في هذا المجال تجلت بعد النتائج الأخيرة للمعهد الفرنسي للرأي العام (ديسمبر 2012) التي كشفت أن "26 بالمائة فقط من الفرنسيين لديهم فكرة جيدة عن الجزائر و 74 بالمائة لديهم فكرة سيئة عنها". و أكد رئيس المنتدى انه "أضحى بالتالي من الضرورة بمكان بالنسبة لمنتدى فرنسا-الجزائر تغيير هذه النظرة السلبية حول الجزائر من اجل تمكين التفاهم بين المجتمعات المدنية لضفتي المتوسط و تشجيع التبادل". و يتضمن برنامج مهرجان الجزائر في حركية الذي يأمل منظموه أن يكون موعدا سنويا لقاءات ترمي إلى تسليط الضوء على المبادرات الفردية أو الجماعية المتخذة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية في الجزائر من اجل "تطوير النظرة و الصورة" حول الجزائر. و أشار في هذا الصدد إلى سهرة الافتتاح يوم 12 نوفمبر في باريس بعرض شريطين وثائقيين حول ابتكارات الجمعيات الجزائرية يكون متبوعا بنقاش حول "البرامج الفرنسية و الأوروبية و ضوابطها و آفاقها بالنسبة للقطاع الجمعوي الجزائري". كما سينظم لقاء مع وسائل الإعلام حول وسائل الإعلام الجديدة و الشبكات الجمعوية الجزائرية و كذا عرض شريطين وثائقيين آخرين حول الأعمال المبتكرة لممثلين جزائريين عن وسائل الإعلام. كما ستتم مناقشة مواضيع أخرى حول التنمية المستدامة في الجزائر و الثقافة الجزائرية.