أكد الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، محمد الغازي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه يتم حاليا دراسة مسألة إنشاء "دار الخدمة العمومية" بولايات الجنوب "لتسهيل عملية استخراج الوثائق لمواطني هذه المناطق". وأوضح الوزير لدى استضافته بمنتدى يومية المجاهد أنه من ضمن الاقتراحات المقدمة لتحسين الخدمة العمومية وتقريب الإدارة من المواطن إنشاء "دار الخدمة العمومية" عبر ولايات الجنوب التي يعاني سكانها من مشقة التنقل بسبب بعد إقامتهم من مقرات البلديات ووكالات سونلغاز ومراكز البريد على سبيل المثال. وأضاف الوزير أن هذا المشروع الذي "سيتجسد على المديين القصير والطويل" يتضمن إنشاء دار تشمل "كل الخدمات العمومية" مما سيسمح لمواطني ولايات الجنوب من استخراج كل الوثائق الإدارية وتسديد كل الفواتير في وكالة واحد. وأشار الوزير في نفس السياق أنه سيتم أيضا في نفس الاطار التنسيق مع المديرية العامة للوظيف العمومي من أجل "تخفيف" ملفات الترشح للمسابقات وتأجيل طلب الوثائق المدنية كاملة إلى ما بعد النجاح في امتحانات التوظيف. وقال الوزير أنه يجب تقليص الوثائق المطلوبة للمشاركة في المسابقات لتقتصر فقط على وثيقة "إثبات السيرة الذاتية" ونسخة من شهادة "إثبات المستوى" التعليمي لاغير. وفي رده على سؤال متعلق بمشروع التقسيم الإداري الجديد قال الوزير أن العملية تحتاج إلى "إمكانيات مالية كبيرة" وهي أموال تحتاجها الجزائر حاليا لتجسيد المشاريع التنموية أكثر من أي شيء آخر. وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان إنشاء وزارة لتحسين الخدمة العمومية بالجزائر هي لمجرد شراء السلم الاجتماعي قال الوزير أنه "لامجال للمقارنة" بين الجزائر والبلدان الأخرى التي "تعيش اليوم في دوامات" مضيفا أن التزامات الحكومة تجسدت على أرض الواقع وليس مجرد شعارات لإسكات المواطنين. وأضاف الوزير في نفس السياق أن للجزائر "إمكانيات وهياكل متينة" وأن امتحان 2011 "لم ينجح بالرغم من كل المحاولات لزعزعة استقرار الجزائر التي عرفت ويلات الإرهاب".